في حديثه مع وسيلة إعلامية، عبّر نائب رئيس مركز ذعبلوتن عن حبه الشديد للربع الخالي، موضحاً أن هذا المكان يحمل مكانة خاصة في قلبه رغم ابتعاده عنه بسبب الدراسة. قال إن الربع الخالي هو جزء لا يتجزأ من تاريخه الشخصي، حيث ولد هو وأسلافه فيه، مما جعله يشعر بمحبة لا توصف تجاهه. يعتبره أكثر الأماكن التي يحبها، حتى مع تجاربه في السفر والتعلم في أماكن أخرى.
الربع الخالي: محبة لا حدود لها
يروي نائب رئيس مركز ذعبلوتن كيف أن الربع الخالي لم يكن مجرد مكان جغرافي، بل جزءاً أساسياً من هويته الثقافية والعائلية. من خلال طفولته في ذلك الربع، تعلم قيم الارتباط بالأرض والتراث، حيث كانت كل زاوية منه تشهد على قصص الأجيال السابقة. رغم التحديات التي واجهها في حياته، مثل السفر للدراسة في مدن أخرى، إلا أن ذكريات الربع الخالي بقيت حية في عقله، تجعله يعود إليها دائماً في أفكاره. هذا الارتباط العميق يعكس كيف يمكن للمكان أن يصبح جزءاً من الروح، مترسخاً في القلب بطريقة تجعل الابتعاد عنه مؤلماً ومؤثراً.
الإعجاب بالمنطقة التقليدية
من المثير للاهتمام أن يستمر هذا الإعجاب بالمنطقة التقليدية مثل الربع الخالي في عصرنا الحديث، حيث يغلب على العديد من الأشخاص شعور بالانفصال عن جذورهم بسبب التطورات التقنية والحضرية. في حالة نائب رئيس المركز، يبرز هذا الربع كرمز للاستقرار والأمان، حيث كانت حياة أهله مليئة بالأحداث اليومية البسيطة التي تبني الشخصية. على سبيل المثال، يتذكر أيام الطفولة حيث كان يلعب في الشوارع الضيقة، ويتعلم من كبار السن قصصاً تاريخية تعزز من فخره بأصوله. هذا النوع من الارتباط يدفع الكثيرين للعودة إلى أماكنهم الأصلية، بحثاً عن السكينة التي يقدمها.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر هذا الحب على حياة الأفراد بشكل إيجابي، فهو يعزز الشعور بالانتماء والثقة بالنفس. في سياق أوسع، يعكس الربع الخالي نموذجاً للمجتمعات التقليدية التي تتسم بالتماسك الاجتماعي، حيث يساعد السكان بعضهم بعضاً في مواجهة التحديات. على مدار السنين، شهد هذا الربع تغييرات قليلة، مما يحافظ على طابعه الأصيل، ويجعله مصدر إلهام للأجيال الجديدة. من هنا، يأتي الدافع للحفاظ على مثل هذه الأماكن، لتكون ذاكرة حية للمستقبل.
في الختام، يظل الربع الخالي مثالاً حياً على كيف يمكن للمكان أن يشكل هوية الإنسان، مما يجعلنا نتساءل عن أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في عالم يتغير بسرعة. من خلال تجارب أمثال نائب رئيس المركز، ندرك أن هذه المشاعر ليست مجرد ذكريات، بل قوة دافعة للتقدم والاستمرارية. في الواقع، يمكن أن يلهم هذا الارتباط الآخرين لاستكشاف جذورهم، وتعزيز روابطهم مع أماكنهم الأصلية، مما يساهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً ووعياً. لذا، يبقى الربع الخالي، بكل بساطته، مصدراً للإلهام والمحبة التي تتجاوز الزمن.