حثت المديرية العامة للدفاع المدني في المملكة العربية السعودية المواطنين والمقيمين على الالتزام بالحذر الشديد أمام التقلبات الجوية المستمرة، مع التركيز على تجنب أي مخاطر محتملة. يُؤكد الدفاع المدني ضرورة البقاء في أماكن آمنة وتجنب مجاري السيول والأودية، بالإضافة إلى عدم المخاطرة بالسباحة في المناطق الخطرة، خاصة مع تزايد هطول الأمطار الرعدية في مناطق واسعة من البلاد.
تحذيرات الأمطار في السعودية
مع استمرار هطول الأمطار الرعدية على أجزاء واسعة من المملكة حتى يوم الثلاثاء المقبل، يعمل فرق الرصد والطوارئ على مدار الساعة لمراقبة التطورات. يُنصح الجميع بمتابعة التحديثات الرسمية عبر وسائل الإعلام والمنصات الإلكترونية الموثوقة، لتجنب المخاطر الناتجة عن جريان السيول أو التقلبات الجوية غير المتوقعة. في الفترة الأخيرة، سجلت مناطق متعددة كميات مطرية متفاوتة، حيث بلغت في محافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير 15.0 ملم في مركز الغائل، و3.0 ملم في شعار بمنطقة أبها. كما سُجلت تساقطات في منطقة مكة المكرمة تصل إلى 5.0 ملم في الحوية بالطائف و1.8 ملم في مطار الطائف. في القصيم، وصلت الكميات إلى 4.0 ملم في رياض الخبراء، و3.6 ملم في بريدة، و3.5 ملم في الشنانة بمحافظة الرس، إلى جانب 2.4 ملم في مركز التجارب بمحافظة عنيزة و1.8 ملم في البدائع. في المناطق الشمالية، تم تسجيل 3.3 ملم في محطة الشعبة بمحافظة رفحاء، و1.9 ملم في الكهفة بمحافظة الشنان بمنطقة حائل، و1.1 ملم في مطار حائل. أما في منطقة المدينة المنورة، فقد سجلت محافظة الحسو 1.1 ملم، بينما بلغت الأمطار 1.0 ملم في بلدة علقة بمحافظة الزلفي بالرياض، و0.5 ملم في مطار الدوادمي. في المنطقة الشرقية، رصدت محافظة حفر الباطن 0.9 ملم، مما يعكس تنوع الظروف الجوية عبر البلاد استنادًا إلى بيانات من محطات الرصد.
تقلبات الطقس في المملكة
في ظل هذه التقلبات الجوية، تتابع الجهات المعنية الحالة الجوية باستمرار لضمان سلامة جميع الأفراد، حيث تشمل المناطق المتضررة الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، المنطقة الشرقية، عسير، حائل، والحدود الشمالية. يُحذر من أن هذه التغيرات قد تؤدي إلى مخاطر إضافية مثل فيضانات السيول أو انجراف التربة، مما يتطلب الحرص الشديد من الجميع. من الضروري الالتزام بالإرشادات الرسمية وتعزيز الوعي بالمخاطر، حيث يساهم ذلك في تقليل الحوادث وتعزيز الاستعداد للتعامل مع الطوارئ. مع تطور تقنيات الرصد، يتم تقديم معلومات دقيقة حول كميات الأمطار ومستويات الخطورة، مما يعزز السلامة العامة ويساعد في الحد من الأضرار المحتملة. في نهاية المطاف، يعتمد النجاح في مواجهة هذه الظروف على التنسيق بين الجهات الحكومية والالتزام الشخصي بالإجراءات الوقائية، لضمان حياة آمنة ومستقرة لجميع سكان المملكة.