كيف يمكن تمديد زيارة عائلية للمصريين في السعودية بعد 360 يومًا؟.. دليل الإجراءات الكاملة

الزيارة العائلية هي خدمة حكومية رئيسية في المملكة العربية السعودية، تسمح للمقيمين بدعوة أفراد أسرهم لفترات محددة، لكن الأمر يثير الكثير من التساؤلات حول إمكانية تمديد هذه الفترات، خاصة بعد مرور 360 يومًا، حيث يرتبط ذلك بظروف شخصية وقوانين محددة.

هل يمكن تمديد الزيارة العائلية بعد 360 يوما؟

في الواقع، تقدم الحكومة السعودية خيارات محددة لتمديد الزيارة العائلية، لكنها تفرض قيودًا صارمة لضمان الالتزام بالأنظمة. عادةً، تبدأ مدة الزيارة بين 30 إلى 90 يومًا، ويمكن تمديدها إلى 180 يومًا في بعض الحالات، بناءً على الظروف الاستثنائية. ومع ذلك، بعد مرور 360 يومًا، يصبح الأمر أكثر تعقيدًا، حيث لا يسمح النظام الحالي بتمديد تلقائي مباشر عبر منصات مثل أبشر. هذا الإجراء يأتي للحفاظ على تنظيم الإقامات ومنع أي استغلال محتمل للتأشيرات. للتقدم بطلب تمديد، يجب على المقيم اتباع خطوات محددة، مثل دفع الرسوم المطلوبة والتأكيد على تجديد التأمين الطبي، مع الالتزام بشروط الجهات المعنية مثل المديرية العامة للجوازات. هذا يضمن أن الزيارة تبقى ضمن الإطار القانوني، مع التركيز على أفراد الأسرة المباشرة مثل الزوجة والأبناء.

إجراءات تمديد تأشيرة الزيارة

عند الحديث عن إجراءات تمديد تأشيرة الزيارة العائلية، يلزم اتباع سلسلة من الخطوات الرسمية لضمان نجاح الطلب. أولاً، يجب تسديد رسوم التمديد البالغة 100 ريال سعودي من خلال أي حساب بنكي معتمد، مما يغطي التكاليف الإدارية. ثم، يتطلب الأمر تجديد التأمين الطبي للزائر للحفاظ على تغطية الصحية أثناء الإقامة الممتدة. بعده، يمكن الوصول إلى منصة أبشر الإلكترونية، حيث يختار المستخدم خيار “أبشر أفراد”، ويتم تسجيل الدخول باستخدام بيانات التحقق، مثل كود الجوال. بعد ذلك، ينتقل إلى قسم “الخدمات العامة”، ثم “الرسائل والطلبات”، ويحدد الجهة المسؤولة، وهي المديرية العامة للجوازات. هنا، يختار خدمة “مشاكل التأشيرات” ويكتب الموضوع كـ “تمديد تأشيرة زيارة”. هذه الخطوات تتطلب دقة لتجنب الرفض، خاصة في حالات التمديد بعد 360 يومًا، حيث يُفصل القرار بناءً على تقييم الظروف الخاصة من قبل السلطات.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على المقيم ضمان استيفاء جميع الشروط الأساسية للزيارة العائلية، مثل حمل إقامة سارية المفعول في السعودية، مع الحرص على أن الزائر ينتمي إلى الأقارب المباشرين فقط. هذا النهج يعكس التزام المملكة بسياسات الهجرة المنظمة، التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة والأمان. فيما يتعلق بالمدة المسموح بها، تبقى الزيارة عادةً مقتصرة على 90 يومًا مع إمكانية التمديد إلى 180 يومًا، لكن تجاوز 360 يومًا يحتاج إلى موافقة خاصة، حيث لا يُسمح بتمديد تلقائي لتجنب أي تضارب مع قوانين وزارة الداخلية.

من جانب آخر، تُقسم تأشيرات الزيارة في السعودية إلى نوعين رئيسيين: الأول للزيارات العائلية، التي تمنح لإحضار أقارب الدرجة الأولى لمدة شهر قابلة للتجديد، وغير متاحة خلال موسم الحج؛ والثاني للزيارات التجارية، المخصصة لعقود الشركات والاتفاقات التجارية. هذا التمايز يساعد في تنظيم التدفقات البشرية ويعزز السياحة الآمنة. في ظل التغييرات الجديدة في سياسات الزيارات، مثل تلك المتعلقة بموسم الحج 2025 أو التعديلات على بعض الدول، يستمر التركيز على تسهيل الإجراءات مع الحفاظ على الضوابط اللازمة. لذا، يُنصح دائمًا بالتحقق من أحدث التحديثات من خلال القنوات الرسمية لتجنب أي مشكلات، مما يضمن تجربة سلسة للمقيمين والزوار على حد سواء. بشكل عام، يعكس هذا النظام التوازن بين الترحيب بالعائلات وصيانة السيادة الوطنية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *