اقترح كاتب صحفي استغلال القطط المنتشرة بكثرة في شوارع جدة كفرصة استثمارية، بدلاً من تركها تجول دون هدف. يرى أن هذه القطط قد أصبحت جزءاً أساسياً من الحياة اليومية في المدينة، حيث تظهر في كل مكان، من الرصيف إلى أمام المتاجر وآلات الصرافة، مما يثير التساؤل حول من هو الذي يسيطر: السكان أم الحيوانات نفسها؟
استثمار القطط في جدة
في مقاله، يبرز الكاتب كيف أن القطط السائبة في جدة تشكل تحدياً اجتماعياً واقتصادياً، حيث تعتمد على السكان للطعام دون أن تقدم فائدة مرجعية مثل مكافحة الفئران. بدلاً من النظر إليها كعبء، يقترح تحويلها إلى مورد مفيد من خلال برامج منظمة، مثل تجميعها، علاجها، وتجميلها للبيع محلياً وعالمياً. هذا الاقتراح يهدف إلى تحقيق ربح للجهات المعنية، بما في ذلك الأمانة المحلية والشركات، مع ضمان رعاية أفضل لهذه الحيوانات.
فرص استغلال القطط
يؤكد الكاتب أن قطط جدة تمتلك صفات تجعلها قابله للاستغلال التجاري، حيث تتميز بجمالها ودلالها، مقارنة بقطط أخرى مشهورة مثل قطط سيام أو تلك في باريس وميلانو. على سبيل المثال، يشير إلى أن السكان يدفعون آلاف الدولارات لاقتناء قطط أجنبية، بينما قطط جدة بحاجة فقط إلى حملات تسويقية لتكتسب شهرة دولية. من هنا، يرى أن الاستغلال المدروس لهذه القطط يمكن أن يحولها من عالة على المجتمع إلى مصدر دخل مستدام.
في الواقع، يتطلب هذا النهج تفكيراً خارج التقليدي، حيث يدعو إلى تعاون بين الأمانة وشركات محلية لإدارة عملية تجميع القطط بعناية، بما في ذلك الفحوصات الصحية والتدريب إن لزم الأمر، لضمان أن تكون هذه الحملة أخلاقية ومفيدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تشمل الخطط تنظيم معارض أو أسواق لبيع هذه القطط، مما يساعد في تعزيز السياحة المحلية ويوفر فرص عمل للشباب في مجالات الرعاية الحيوانية والتسويق.
من جانب آخر، يناقش الكاتب التحديات المرتبطة بهذا الاقتراح، مثل مقاومة الرأي العام أو مخاوف الرفق بالحيوان، لكنه يرى أن الاستفادة الاقتصادية ستتجاوز هذه العوائق إذا تم تنفيذ الخطة بشكل مرتب وشفاف. على سبيل المثال، قد يساهم استغلال هذه القطط في تعزيز الوعي البيئي، حيث يصبح جزءاً من حملات للحفاظ على التوازن البيئي في المدينة.
بالنظر إلى الواقع، فإن عدد القطط المنتشرة في جدة يشكل فرصة فريدة للابتكار، خاصة في ظل تزايد اهتمام العالم بالحيوانات الأليفة كقطاع تجاري مزدهر. هذا الاقتراح ليس مجرد حل للمشكلة الراهنة، بل خطوة نحو جعل المدينة أكثر حيوية واقتصادية. في النهاية، يرى الكاتب أن الاستثمار في هذه القطط يمكن أن يكون ربحاً جماعياً، يعزز من جودة حياة السكان ويضيف قيمة للاقتصاد المحلي، مما يجعل جدة نموذجاً للابتكار في استغلال الموارد المحلية.