صندوق التنمية الوطني ينظم منتدى للاقتصاد والتنمية بهدف تعزيز التعاون بين البنوك ومؤسسات التمويل.

احتضنت مدينة الرياض أمس النسخة الأولى من منتدى “الاقتصاد والتنمية”، الذي ركز على استكشاف الأسواق العالمية والمحلية. نظمه صندوق التنمية الوطني، وجمع بين كبار التنفيذيين من البنك الأهلي السعودي وشركة الأهلي المالية، إلى جانب قادة الصناديق التنموية والبنوك، والخبراء الاقتصاديين على المستويين المحلي والعالمي. كان المنتدى فرصة لمناقشة كيفية تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على تبادل الخبرات والتحليلات لدعم مسيرة التنمية الوطنية. هذا الحدث يأتي في ظل التغيرات الاقتصادية السريعة عالميًا، ليكون خطوة أساسية في مواكبة أهداف رؤية المملكة 2030.

منتدى الاقتصاد: تنسيق الشراكات الإستراتيجية

في سياق هذا المنتدى، أبرز المتحدثون أهمية بناء جسور التعاون بين الهيئات التنموية والبنوك التجارية. أكد محافظ صندوق التنمية الوطني، الدكتور ستيفن جروف، أن هذا الاجتماع يعكس التزام الصندوق بتطوير شراكات إستراتيجية تعزز الانتعاش الاقتصادي. هذه المنصة المعرفية تساهم في إضاءة أبرز الاتجاهات الاستثمارية والاقتصادية، مما يساعد في توحيد الجهود لضمان الاستقرار المالي والتنمية المستدامة على المدى الطويل. من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي السعودي، طارق السدحان، إلى ضرورة التعاون بين القطاعات لمواجهة التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية. قال إن الحوار المفتوح بين المؤسسات الحكومية والخاصة يمثل عنصرًا أساسيًا لبناء نظام مالي أكثر مرونة، يتوافق مع المتغيرات العالمية ويقدم فرصًا استثمارية مستدامة تتوافق مع رؤية 2030.

التنمية الاقتصادية: تحليلات وتوصيات

شهد المنتدى جلسات حوارية متخصصة تناولت تحليلات شاملة لأداء الأسواق المالية السعودية والعالمية، مع التركيز على استراتيجيات التمويل والاستثمار. المشاركون ناقشوا كيفية تطوير إطارات مرنة تتكيف مع التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، لتعزيز مناعة الاقتصاد السعودي وزيادة جاذبيته للمستثمرين. تم التأكيد على أن الاستثمارات المستدامة يمكن أن تكون محركًا رئيسيًا للنمو، من خلال تعزيز القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تعزيز الابتكار في مجالي التمويل الرقمي والتجارة الدولية. هذه الجلسات لم تقتصر على التحديات الحالية، بل ركزت على رسم خرائط طريق للمستقبل، حيث أوصى الخبراء باتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة التقلبات، مثل تعزيز السياسات النقدية والمالية لضمان الاستدامة. في الختام، يمثل هذا المنتدى خطوة نوعية نحو تحقيق التنوع الاقتصادي، مع الاستفادة من الدروس المستمدة من تجارب عالمية ناجحة، ليصبح الاقتصاد السعودي نموذجًا للتصميم المستدام في مواجهة المخاطر العالمية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *