كشف المحلل الرياضي يحيى جابر تفاصيل مثيرة حول خسارة فريق النصر أمام كاواساكي الياباني في الدور نصف النهائي بدوري أبطال آسيا، مركزًا على الأخطاء الفنية التي ساهمت في الهزيمة. اعتبر جابر أن تلقي الفريق ثلاثة أهداف كان بسبب أخطاء بدائية واضحة، مما أثر سلبًا على أداء الفريق ككل.
تحليل خسارة النصر
في رأي يحيى جابر، عانى النصر من سوء أداء لدى عدد من لاعبيه الرئيسيين، خاصة في الخط الدفاعي. أشار إلى ظهيري الفريق، إلى جانب لاعب لجامي ومحور الفريق علي الحسن، كأبرز من تأثروا بالهزيمة. كما أكد أن غياب المساندة الدفاعية من لاعبين مثل دوران ورونالدو كان خطأً فادحًا، حيث لم يقدما الدعم اللازم للخط الخلفي. رغم ذلك، لم ينكر جابر أن الفريق اعتمد بشكل أساسي على خمسة لاعبين قدموا أداءً واقعيًا ومتميزًا، وهم حارس المرمى، س ميكان، بروزوفيتش، أوتافيو، وماني. هؤلاء اللائبون كادوا أن يعيدوا الفريق إلى التعادل أكثر من مرة، لكن المباراة انتهت بخسارة مؤلمة بنتيجة 3-2.
أسباب الهزيمة
يثير تحليل جابر تساؤلات حول استراتيجية الفريق واختياراته، خاصة في الالتزام بلاعبين لا تتوافق مهاراتهم مع طموحات النصر في تحقيق البطولات. أوضح أن طريقة اللعب الحالية تحول دون عودة المهاجمين للمساعدة دفاعيًا، مما يجعل الفريق عرضة للهجمات المضادة. كيف يمكن لفريق يسعى للفوز بالألقاب أن يعتمد على ظهيرين يفتقران إلى المستوى المطلوب؟ هذا السؤال يعكس التناقض في أداء النصر، الذي يحتاج إلى إجراءات فورية للنهوض. على سبيل المثال، اقترح جابر دعم الفريق باللاعبين ذوي الاسماء الكبيرة والمستويات الفنية المميزة، ليواكبوا التحول السريع في الرياضة السعودية. بالإضافة إلى ذلك، أوصى بتخليص الفريق من اللاعبين غير الفعالين فنيًا، الذين لا يتناسبون مع مرحلة التطور الشاملة التي تشهدها الكرة السعودية حاليًا، حيث أصبحت المنافسة أكثر شراسة وتطلب مهارات عالية.
في الختام، أكد جابر أن المسؤولية عن هذا الأداء غير المقنع تقع على عاتق صناع القرار في نادي النصر، وليس فقط على عاتق المدرب. هذا التحليل يبرز الحاجة الملحة لإعادة هيكلة الفريق ليكون أكثر تنافسية، خاصة أمام التحديات الدولية. الفريق الذي يهدف للنجاح يجب أن يركز على بناء قاعدة قوية من اللاعبين المحترفين، مع تطوير استراتيجيات تكاملية تضمن التوازن بين الهجوم والدفاع. في ظل التقدم الذي تشهده الرياضة السعودية، يبدو أن النصر بحاجة إلى خطوات جريئة لتجنب تكرار مثل هذه الخسائر في المستقبل، سواء من خلال تعزيز الاستقطاب أو تطوير اللاعبين الموجودين. هذا النهج سيضمن أن يكون الفريق جاهزًا للمنافسة على مستويات أعلى وتحقيق أهدافه المرجوة.