في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة سوق العمل والاستفادة من الموارد البشرية المحلية، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية عن إمكانية مشاركة المقيمين في العمل الموسمي خلال موسم حج 1446هـ. هذا القرار يأتي ضمن جهود منظمة لتنظيم الأنشطة المتعلقة بالحج، حيث يشمل استخدام منصة “أجير الحج” كأداة إلكترونية مخصصة لتوفير فرص عمل مؤقتة، مما يساعد في توفير كوادر مدربة لخدمة الحجاج وتعزيز الاستدامة في القطاع.
فرص العمل في موسم الحج 1446
يتميز هذا الإعلان بفتح باب الفرص للمواطنين والمقيمين على حد سواء، مع التركيز على تسهيل الإجراءات من خلال المنصة الإلكترونية. تسعى وزارة الموارد البشرية إلى تنظيم سوق العمل في المشاعر المقدسة، حيث تتيح المنصة للمنشآت عرض فرص وظيفية مؤقتة، مثل الوظائف في الخدمات الصحية، الإرشادية، والإدارية. يجب على المتقدمين الحصول على تصريح عمل من خلال هذه المنصة، مع توفير الشروط اللازمة لضمان الالتزام بالقوانين. هذا النهج يعكس تجارب سابقة ناجحة، مع إدخال تحسينات تقنية لتسهيل التسجيل وتوسيع نطاق المستفيدين، مما يساهم في تعزيز الكفاءة وتقليل الاعتماد على العمالة الخارجية.
ومن جانب آخر، تعتبر منصة “أجير” البوابة الرسمية الوحيدة للتوظيف الموسمي، حيث يمكن للأفراد إنشاء حسابات شخصية عبر الرابط الرسمي وتقديم المستندات المطلوبة مثل وثائق الهوية وشهادات المؤهلات. هذا الإجراء يضمن أن يتم اختيار الفرص بناءً على الموقع الجغرافي وطبيعة المهام، مما يعزز من شفافية العملية ويقلل من الإجراءات الإدارية التقليدية.
فرص التوظيف في الزيارات المقدسة
بالنسبة للمقيمين، يشترط الحصول على إقامة نظامية سارية المفعول، مع عدم وجود مخالفات مسجلة في نظام الإقامة أو العمل. كما يتطلب عقد عمل موثق عبر المنصة، وأن تكون المنشأة المستأجرة مرخصة من الجهات المختصة لخدمات الحج. يمنح التصريح الإلكتروني للعمل المؤقت شرطًا أساسيًا قبل بدء المهام، مع دعوة جميع الجهات المعنية بالالتزام بالأنظمة لتجنب أي عقوبات. تهدف هذه المبادرة إلى فتح المجال أمام جميع الجنسيات المتوافقة مع الشروط، مما يعزز مشاركة القوى العاملة المحلية والمقيمة ويخفض الاعتماد على العمالة المستقدمة.
في السياق ذاته، تشمل خطط الوزارة تطوير المنصة لتشمل مواسم أخرى خارج الحج، مع حملات توعية لتشجيع المشاركة. هذا التوسع يهدف إلى تمكين المزيد من الأفراد من فرص عمل جزئي ومرن، مع التركيز على الخدمات ذات الطلب المرتفع مثل الخدمات الأمنية والضيافية. من المتوقع أن تشهد المنصة تفاعلًا واسعًا مع اقتراب موعد الحج، مما يدعم الرؤية الوطنية لتحسين سوق العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي. هذه الخطوات تؤكد التزام المملكة بتطوير البنية التحتية للعمل الموسمي، مما يضمن تجربة سلسة لجميع الأطراف المعنية.