كشفت شركة الراجحي المالية عن تقييماتها للشركات السعودية التي قد تشهد إدراجًا في مؤشر FTSE، مع التركيز على التغييرات المحتملة بناءً على أداء السوق. استنادًا إلى أسعار الإغلاق في 30 أبريل 2025، لم يلاحظ تغييرًا كبيرًا في الحد الأقصى لقيمة السوق القابلة للاستثمار، مما يعني أن فرص المنافسة للإدراج في فئة All-Cap تبدو محدودة حاليًا. ومع ذلك، إذا شهدت هذه القيمة انخفاضًا يصل إلى 30-35% مقارنة بالمراجعة السابقة في مارس 2025، فإن شركة الموسى قد تبرز كمرشحة قوية للانضمام إلى المؤشر. هذا التقييم يأخذ بعين الاعتبار الظروف السوقية المتقلبة، حيث يمكن أن تؤثر التعويمات الحرة ومستثمري Cornerstone على قرارات FTSE.
توقعات الإدراج في مؤشر FTSE
في تقرير شركة الراجحي المالية، تم الإشارة إلى أن شركات مثل جاهز ومكة تلبي معايير الإدراج بشكل ملحوظ، مع إمكانية إضافتهما في المراجعة القادمة ليونيو 2025، على الرغم من أن المراجعات الفصلية تتضمن فقط الاكتتابات العامة الأولية الجديدة. كما أن شركة رسن تستوفي الشروط أيضًا، لكن إدراجها قبل أكتوبر 2024 يجعلها مرشحة فقط إذا قررت FTSE تجاوز قواعد فترة تقييم الاكتتاب. من المقرر أن تعلن FTSE عن نتائجها الإرشادية للمراجعة الفصلية في 23 مايو 2025، مع تطبيق التغييرات اعتبارًا من 23 يونيو 2025. في المراجعة السابقة، تم إضافة إعادة السعودية كشركة صغيرة، بينما تم حذف شركات مثل هرفي للأغذية وأسمنت نجران من المؤشر، مع خفض تصنيفها إلى شركات صغيرة جدًا. هذا يعكس آلية المؤشر التي تركز على الاكتتابات التي حدثت قبل 1 فبراير 2025، مما يحد من فرص الإدراج للعروض الأولية الأحدث.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم تغيير مستوى قيمة السوق القابلة للاستثمار يعني أن معظم الاكتتابات الأخيرة ليس لها فرصة الآن، خاصة مع التصحيح السوقي الذي قد يؤدي إلى خفض هذه القيمة. في هذه الحالة، قد تصبح شركة الموسى مرشحة رئيسية، بينما تظل شركات نايس ون في موقع ضعيف. يعتمد إدراج الموسى أيضًا على عوامل مثل التعويم الحر، حيث إن تضمين مستثمري Cornerstone من قبل FTSE يمكن أن يعزز فرصها حتى بدون انخفاض كبير في القيمة السوقية. من جهة أخرى، شركة مسار تلبي معايير القيمة، لكن إدراجها في مارس 2025 يجعلها غير مؤهلة بسبب عدم الامتثال لمتطلبات التداول لمدة ثلاثة أشهر.
أما بالنسبة لشركات رسن وجاهز ووسطاء العقارات في مكة المكرمة مثل جبل عمر، فهي تتطابق مع معايير الإدراج من حيث القيمة السوقية، لكنها من المحتمل أن تُدرس في المراجعة نصف السنوية المقبلة في سبتمبر 2025. ذلك لأن مراجعات FTSE الفصلية لا تشمل سوى الاكتتابات الجديدة بعد أكتوبر 2024، وإلا فإن رسن قد تكون مرشحة بناءً على أدائها الحالي. يتكون مؤشر FTSE السعودية للشركات ذات القيمة السوقية الكلية حاليًا من 99 شركة، مع الراجحي (بنسبة 14.0%) وأرامكو السعودية (بنسبة 10.7%) كأكبر اللاعبين، دون احتساب تعديلات الاستثمار أو الإدراج اعتبارًا من 30 أبريل 2025. هذه التغييرات تعكس ديناميكية السوق السعودية، حيث يستمر التركيز على الشركات ذات الإمكانيات القوية في جذب الاستثمارات العالمية.
فرص الدخول في الأسواق المالية
مع تزايد الاهتمام بالأسواق المالية السعودية، يُعتبر إدراج الشركات في مؤشر FTSE خطوة حاسمة لتعزيز السيولة والجذب الدولي. في السياق الحالي، تبرز شركات مثل الموسى وجاهز كفرص محتملة، خاصة إذا أدى التصحيح السوقي إلى تعديلات في معايير الإدراج. على سبيل المثال، إذا تم خفض الحدود، فإن هذه الشركات قد تساهم في تنويع المؤشر، مما يعزز من جاذبيته للمستثمرين. كما أن النظر في التعويم الحر يمكن أن يكون عاملاً حاسماً، حيث يساعد في تقييم الاستدامة طويلة الأمد. في الختام، يظل التركيز على المراجعات القادمة فرصة للشركات السعودية لتعزيز مكانتها، مع الاستفادة من التقلبات السوقية لتحقيق نمو أكبر. هذا النهج يعكس أهمية التكيف مع قواعد FTSE لضمان الإدراج الناجح وتعزيز الثقة في السوق.