الاستقرار المالي يعزز نجاح بيراميدز حسب يورتشيتش
يؤكد كرونسلاف يورتشيتش، مدرب فريق بيراميدز المصري، أن الاستقرار المالي يمثل أحد أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح تجربة النادي الحالية. تحت قيادته، حقق الفريق إنجازات بارزة هذا الموسم، حيث وصل إلى نهائي كأس مصر ونهائي دوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى احتلال صدارة الدوري المصري برصيد 44 نقطة، متقدماً بفارق أربع نقاط عن الأهلي في المركز الثاني. يشير يورتشيتش إلى أن هذا الاستقرار المالي المقدم من قبل أصحاب النادي في أبو ظبي، قد أدى إلى تعزيز روح الفريق ودعم العاملين فيه، معتبراً أنها خطوة أساسية في بناء فريق قوي. كما يعترف بجهود المستشار تركي آل الشيخ، الذي بدأ المشروع في 2018 عندما استحوذ على أسهم نادي الأسيوطي، غير اسمه إلى بيراميدز، وأدخل لاعبين مميزين ليصبح الفريق منافساً خطيراً للأهلي والزمالك. لكن الملكية انتقلت في 2019 إلى المستثمر الإماراتي سالم سعيد الشامسي، مما أكد على استمرارية هذا النهج الإيجابي.
يُظهر يورتشيتش سعادته البالغة بالعمل في بيراميدز، حيث وجد لاعبين يمتازون بمهارات كروية استثنائية وروح تنافسية عالية. يقول إنه هو وجهازه الفني بذلوا جهداً كبيراً، مما أدى إلى نتائج ملموسة على أرض الملعب. في سياق آخر، يتحدث عن تجاربه في السعودية، واصفاً إياها بأنها استثنائية، حيث قاد برنامج المواهب، ثم المنتخب الوطني، وأخيراً نادي النصر. كل هذه التجارب، وفقاً له، كانت إيجابية للغاية وأثرت على أسلوبه التدريبي. يختم يورتشيتش تصريحاته بالتأكيد على رغبته في العودة إلى السعودية، حيث يمتلك العديد من الأصدقاء، ويشير إلى التطور السريع للدوري السعودي، الذي أصبح يضم أفضل لاعبي العالم ويتنافس مع أبرز الدوريات الأوروبية مثل دوري روشن.
التوازن المالي يدعم التميز الرياضي
يعكس التوازن المالي في إدارة الفرق الرياضية، كما هو الحال في بيراميدز، نموذجاً ناجحاً للاستثمار في الرياضة. يؤمن يورتشيتش بأن هذا التوازن ليس مجرد دعم مالي، بل هو أساس لبناء فريق قادر على تحقيق الإنجازات العالمية. في ظل هذا النموذج، تمكنت بيراميدز من جذب لاعبين موهوبين وتطوير أدائها بشكل سريع، مما يجعلها قصة نجاح في عالم كرة القدم العربي. هذا النهج يشمل تطوير اللاعبين محلياً وجذب المواهب الدولية، حيث أدى إلى تحسين مستوى المنافسة في الدوري المصري. بالإضافة إلى ذلك، يرى يورتشيتش أن الاستثمارات الاستراتيجية في الرياضة تساهم في تعزيز الاقتصاد العام، من خلال جذب الرعاة والجمهور الدولي. هذا التوازن يتجاوز الملاعب، حيث يعكس كيف يمكن للاستقرار المالي أن يحول الفرق إلى رموز للتميز والابتكار. في السعودية، تجارب يورتشيتش تشير إلى أن مثل هذا النهج أدى إلى تطور كبير في الدوري، مما يجعله نموذجاً يمكن اتباعه في دول أخرى. باختصار، يلعب التوازن المالي دوراً حاسماً في تحويل الفرق من مجرد مشاركين إلى قادة في ساحة الرياضة العالمية، كما حدث مع بيراميدز تحت إدارته. هذا النهج يعزز من جاذبية الدوريات الإقليمية، ويفتح آفاقاً جديدة للاعبين والمدربين، مما يجعل الاستثمار في الكرة أكثر جاذبية وفعالية.