في الظهران… مبادرة لتعزيز الهوية الوطنية ونقل التراث إلى الأجيال الجديدة

احتفت بلدية مدينة الظهران باليوم العالمي للتراث من خلال مبادرة توعوية ثقافية، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي الوطني. ركزت الفعالية على تقديم عرض حي يجسد إعداد القهوة السعودية التقليدية، بالإضافة إلى استعراض الأنواع المتعددة للتمور ومواسم إنتاجها في مختلف مناطق المملكة. هذا النشاط التفاعلي، الذي أقيم أمام زوار المجمع التجاري، ساهم في تعزيز الارتباط بين الجمهور والتراث المحلي، من خلال إبراز كرم الضيافة السعودية العريقة والتراث الزراعي الغني.

التراث الثقافي السعودي

أكد رئيس بلدية مدينة الظهران، المهندس فيصل القحطاني، أن هذه المبادرة تمثل خطوة أساسية في سعي البلدية لتعزيز الهوية الوطنية وتعريف الأجيال الجديدة بغنى التراث الثقافي. تهدف الفعالية إلى توعية مختلف شرائح المجتمع بأهمية الحفاظ على هذا التراث، سواء كان ماديًا أو غير مادي، من خلال الاستعراض الدقيق لعناصر الحياة اليومية مثل تحضير القهوة التقليدية. بالشراكة مع طلاب وطالبات من عدة مدارس، سلطت الفعالية الضوء على تاريخ التمور كجزء لا يتجزأ من الإرث الزراعي والغذائي للمملكة، مع الإشارة إلى مناطق إنتاجها الرئيسية وخصائص كل نوع. هذا النهج التفاعلي يساعد في ربط الجمهور بالمنتجات الوطنية، مما يعزز الشعور بالانتماء والفخر بالهوية المحلية.

الحفاظ على الهوية الوطنية

يُعد الاحتفاء بالمناسبات التراثية مثل اليوم العالمي للتراث فرصة ثمينة لتشجيع المجتمع والمؤسسات على المشاركة الفعالة في حماية التراث الثقافي. شدد المهندس القحطاني على أهمية نقل المعارف والتقاليد الأصيلة، مثل عادات إعداد القهوة والاعتناء بالتمور، إلى الأجيال القادمة، حيث يُشكل هذا النقل الضمانة الأساسية لاستمرارية التراث السعودي. من خلال أنشطة مثل هذه، يتم تعزيز الوعي بضرورة العناية بالإرث الثقافي، الذي يعكس تاريخ المملكة وتنوعها. في ظل هذه الجهود، أصبحت الفعالية نموذجًا لكيفية دمج التراث في الحياة اليومية، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويحافظ على الخصائص الوطنية المميزة. ومع تكرار مثل هذه الفعاليات، يتضح دورها في بناء جيل واعٍ بأهمية التراث كمصدر للقوة والاستدامة الثقافية، حيث يشمل ذلك الاحتفاء بالتقاليد الشعبية وتعزيز الارتباط بالأصول التاريخية للمملكة. بهذه الطريقة، تستمر بلدية الظهران في دعم الجهود الوطنية للحفاظ على هوية مجتمع حي ومتنوع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *