أطلقت بلدية محافظة القطيف مبادرة مجتمعية مبتكرة تحمل اسم “بيئة ورياضة”، شارك فيها أكثر من 100 متطوع ومتطوعة إلى جانب نخبة من الرياضيين المحليين. تهدف هذه المبادرة، التي انطلقت تحت شعار “بيئتنا كنز”، إلى دمج تعزيز الوعي البيئي مع تشجيع ممارسة النشاط البدني. الفعاليات بدأت من كورنيش دارين، حيث قام المشاركون بجولات مشي منظمة تجمع بين جمع النفايات وممارسة الرياضة، مما يعكس التزام المجتمع بالحفاظ على نظافة الشواطئ والمناطق العامة في أجواء إيجابية وتطوعية.
مبادرة بيئة ورياضة
كانت آلية تنظيم المبادرة محكمة، حيث قسّم المشاركون إلى ثلاث فرق رئيسية وفقاً لأنواع النفايات المستهدفة، وذلك أثناء سيرهم على الأقدام من كورنيش دارين. كل فريق ركز على نوع معين من الملوثات، مثل النفايات الورقية أو البلاستيكية أو الزجاجية، مع توفير كيس خاص لكل نوع لضمان فرز أولي فعال. في نهاية المسار، تم جمع كافة النفايات المجموعة ونقلها إلى نقاط تجميع محددة للتخلص منها بطرق آمنة، مما يعزز من أهمية الاستدامة البيئية من خلال أنشطة يومية بسيطة مثل المشي.
الحفاظ على البيئة من خلال النشاط الرياضي
أكد رئيس البلدية، المهندس صالح القرني، على أن هذه المبادرة تعكس جهوداً مستمرة لتعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية تجاه البيئة. يرى أن دمج الرياضة مع الوعي البيئي يشكل نهجاً مبتكراً يجذب المشاركين ويشجع على الحفاظ على جمالية الشواطئ والمتنزهات. عبّر عن سعادته بتفاعل المتطوعين والرياضيين، الذين ساهموا في إنجاح الفعالية، مؤكداً أنها تمثل نموذجاً يمكن اتباعه في مبادرات مستقبلية. تندرج هذه المبادرة ضمن سلسلة من البرامج التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة وتحسين جودة الحياة في محافظة القطيف، من خلال تشجيع المجتمع على حماية الموارد الطبيعية وتعزيز المشهد الحضري. وفي ختامها، يأمل القرني أن تكون هذه الفرصة بداية لنشاطات أكبر تهدف إلى خدمة السكان وتعزيز الالتزام البيئي في جميع مدن وقرى المحافظة، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويحافظ على نظافة المكان العام لأجيال قادمة.