انخفاض أرباح شركة أنابيب السعودية إلى 69 مليون ريال خلال الربع الأول.

في الربع الأول من العام الجاري، واجهت الشركة السعودية لأنابيب الصلب تحديات أدت إلى تغيرات في أدائها المالي، حيث انخفض صافي الأرباح مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق. هذا الانخفاض يعكس تأثير العوامل التشغيلية المختلفة، بما في ذلك الارتفاع في التكاليف، إلا أنه جاء مصحوباً بتحسن في بعض الجوانب مثل الإيرادات والتدفقات النقدية.

انخفاض أرباح أنابيب السعودية

خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ صافي أرباح الشركة السعودية لأنابيب الصلب 69 مليون ريال، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 9.21% مقارنة بالربع الأول من العام السابق، الذي حقق 76 مليون ريال. يعود هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى ارتفاع مصاريف البيع والتوزيع، حيث وصلت هذه المصروفات إلى 21 مليون ريال في الربع الأول من 2025، مقابل 6 ملايين ريال فقط في الربع الأول من 2024. الشركة أوضحت أن هذا الارتفاع نجم عن تسجيل تكاليف غير متكررة، مما أثر على الهامش التشغيلي بشكل مباشر. رغم ذلك، لم يمنع ذلك من ظهور بعض الإيجابيات، مثل ارتفاع الربح الإجمالي إلى 109 ملايين ريال، مقارنة بـ107 ملايين ريال في الفترة المماثلة، ويعزى هذا الارتفاع إلى تحسين المزيج البيعي وزيادة الكفاءة في العمليات. من جانب آخر، شهدت الشركة ارتفاعاً في الإيرادات الأخرى من مليون ريال فقط في الربع الأول من 2024 إلى 6 ملايين ريال في الربع الأول من 2025، مما يشير إلى تنويع في مصادر الدخل رغم الضغوط.

تطورات في أداء الشركة

بالإضافة إلى التغييرات في الأرباح، أظهرت الشركة تقدماً في جوانب أخرى من الأداء المالي. على سبيل المثال، حققت الشركة ربحية قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء (EBITDA) بلغ 101 مليون ريال في الربع الأول من 2025، مقارنة بـ106 ملايين ريال في الفترة ذاتها من العام السابق، مما يعكس قدرة الشركة على الحفاظ على مستويات جيدة رغم التحديات. أكثر ما يلفت النظر هو تحقيق تدفق نقدي حر موجب بلغ 210 ملايين ريال في الربع الأول من 2025، مقابل تدفق نقدي حر سالب بلغ 33 مليون ريال في الربع الأول من 2024؛ هذا التحول يشير إلى تحسن كبير في إدارة التدفقات النقدية، مما يعزز من مرونة الشركة في مواجهة الظروف الاقتصادية المتقلبة. كما انخفض صافي الدين إلى 155 مليون ريال بنهاية الربع الأول من 2025، مقابل 350 مليون ريال في نهاية الربع الأول من 2024، وهو ما يدل على جهود الشركة في خفض الالتزامات المالية وتعزيز الاستقرار المالي. هذه التطورات تشير إلى أن الشركة، رغم الانخفاض في صافي الأرباح، تمكنت من تحقيق توازن أفضل في أدائها العام، حيث ركزت على تحسين الكفاءة وتقليل الديون. في السياق الشامل، يبدو أن هذه النتائج تعكس تأقلم الشركة مع التحديات السوقية، مع إمكانية لتحقيق نمو أكبر في الأجل الطويل من خلال استثمارها في التكاليف غير المتكررة والتوسع في الإيرادات. باختصار، يمثل هذا الربع خطوة نحو تعزيز القدرات التشغيلية، مما قد يؤدي إلى استدامة الأداء في المستقبل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *