يواصل النادي الأهلي جهوده لتجديد صفوف الإدارة الفنية، حيث يركز حاليًا على تعيين مدرب أجنبي جديد لقيادة الفريق الأحمر، خلفًا للسويسري مارسيل كولر، وذلك استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية. تشهد عملية البحث هذه تطورات ملحوظة، حيث تم استبعاد بعض المرشحين البارزين بسبب خلافات مالية، فيما يتقدم النادي في مفاوضاته مع خيارات أخرى أكثر جاذبية. يعكس هذا النهج التزام الإدارة بحماية ميزانية النادي، مع الحرص على اختيار قائد فني قادر على تحقيق التوازن بين الخبرة والتكيف السريع مع تحديات الدوري المصري والمسابقات القارية.
تطورات مفاوضات الأهلي مع خليفة كولر
في قلب هذه التغييرات، يعمل الأهلي على توسيع نطاق تفاوضاته مع مدارس كروية متنوعة، مما يعكس استراتيجية شاملة لتعزيز الفريق. على سبيل المثال، يجري النادي حوارات متقدمة مع الدنماركي بريان بريسكي، المعروف بتجربته مع فينورد الهولندي، حيث يُرى كخيار قوي لإحباط المنافسين وتحقيق نتائج إيجابية. كذلك، يقف الأرجنتيني هيكتور بابلو بيدوجليو، الذي أشرف على جوهر دار التعظيم الماليزي، كمرشح بفضل خبرته الواسعة في إدارة الفرق الآسيوية والأفريقية. أما الإسباني كيكي سانشيز فلوريس، ذو الخلفية مع أتلتيكو مدريد وإشبيلية وواتفورد، فهو يمثل خيارًا تكتيكيًا مميزًا يمكن أن يساعد في تحسين أداء الفريق. هذه التطورات تأتي بعد استبعاد المدرب الألماني ماركو روزة، الذي كان في المقدمة لكنه طلب مبلغًا يتجاوز الأربعة ملايين دولار سنويًا، مما دفع الإدارة إلى إنهاء المفاوضات معه لأسباب اقتصادية. يبرز هذا التحول كخطوة حكيمة لتجنب الالتزامات المالية الثقيلة، مع التركيز على خيارات أكثر واقعية وتوافقًا مع أهداف النادي على المدى الطويل.
تقدمات في مفاوضات الأهلي
بالإضافة إلى هذه الخيارات، برزت اقتراحات أخرى داخل النادي، مثل البرتغالي جوزيه جوميز، الذي يتمتع بمعرفة عميقة بالكرة المصرية والعربية والأفريقية من خلال تجاربه مع الزمالك والفتح السعودي. يُعتبر جوميز خيارًا مثاليًا في ظل الضغط الزمني للاستعداد للمباريات القادمة، حيث لا يحتاج إلى فترة طويلة للتأقلم. ومع ذلك، تم استبعاد فكرة تعيينه بعد بعض الاتصالات الأولية، رغم اهتمامه بالانضمام، بسبب تقييمات إدارية أخرى ترى أن الخيارات الأجنبية الجديدة أكثر ملاءمة. كذلك، رفضت الإدارة عودة السويسري رينيه فايلر، رغم دعم بعض الأطراف له بسبب سجله السابق في تحقيق نتائج قوية مع الأهلي. السبب الرئيسي هو مخاوف من تكرار مغادرته السابقة خلال أزمة كورونا، مما يعني أن النادي يفضل الالتزام بمدرب جديد يضمن الاستقرار. هذه الاستبعادات تؤكد على التزام الإدارة بالبحث عن أسماء تعزز الفريق دون مخاطر غير محسوبة.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يستمر الأهلي في استكشاف خيارات إضافية، مما يعزز فرص الوصول إلى اتفاق نهائي يتناسب مع أهداف المنافسة القارية. إن التركيز على مدربين مثل بريسكي وفلوريس يعكس رغبة النادي في دمج خبرات عالمية مع الواقع المحلي، مما قد يؤدي إلى تعزيز الروح القتالية للفريق والارتقاء بأدائه في الدوري المصري وكأس العالم للأندية. في النهاية، تظل هذه التطورات جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى الحفاظ على مكانة الأهلي كقوة رئيسية في كرة القدم العربية والأفريقية.