تليفزيون اليوم السابع قدم تغطية حية لعملية حصاد القمح في محافظة المنيا، حيث ركز البث على جمع محصول الذهب الأصفر ودريس الحبوب أثناء احتفالية عيد العمال. كان هذا الحدث جزءاً من جهود المحافظة لتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي، مع رصد التفاصيل اليومية للعاملين في الحقول، الذين يعملون بجد لضمان نجاح الموسم. هذا التركيز على القمح يعكس أهمية هذا المحصول كأساس للاقتصاد الزراعي في مصر، حيث يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي.
حصاد القمح في محافظة المنيا
في هذا السياق، أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، أن كميات القمح المحلي الموردة حتى الآن إلى الشون والصوامع قد بلغت 100 ألف و49 طناً و86 كيلوجراماً، ضمن أعمال موسم حصاد عام 2025. تم توزيع هذه العمليات عبر 42 موقعاً في مختلف مراكز ومدن المحافظة، مما يعكس الجهود المنظمة لتعزيز الإنتاج. شدد المحافظ على ضرورة الالتزام الكامل بالضوابط الرسمية لعملية التوريد، مشدداً على أن الدولة تعمل بكثافة لتأمين مخزون استراتيجي من القمح، ليحقق الاستقلال في الإمدادات ويحافظ على الأمن الغذائي للبلاد.
جمع محصول القمح
في خطوة تستهدف تسهيل العمليات، وجه محافظ المنيا رؤساء المراكز والمدن بالتنسيق مع مديرية التموين لمتابعة أعمال التوريد ميدانياً. هذا يشمل التدخل الفوري لحل أي عقبات قد تعيق المزارعين أثناء عمليات التسليم، بالإضافة إلى مراقبة حالة التخزين داخل الشون والصوامع بدقة عالية. من جانبه، أوضح المهندس عبد الباسط عبد النعيم، وكيل وزارة التموين بالمنيا، أن لجاناً فنية مشتركة تم تشكيلها لفحص وتقييم الأقماح الموردة، مع التأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة. يتم إعداد تقارير دورية لتتبع حركة التوريد في المواقع المختلفة، مما يضمن انتظام العمليات وتحقيق الأهداف المرسومة.
هذه الجهود تأتي في وقت يشهد فيه قطاع الزراعة في المنيا تطوراً ملحوظاً، حيث يسعى المزارعون والمسؤولون لتجاوز تحديات المناخ والأسواق العالمية. على سبيل المثال، يركز الموسم الحالي على تبني تقنيات حديثة لتحسين كفاءة الحصاد، مثل استخدام آلات متطورة لجمع الحبوب بسرعة أكبر وتقليل الفاقدين. كما أن هذا التركيز على القمح يدعم الاقتصاد المحلي، حيث يوفر فرص عمل للآلاف من العمال أثناء موسم الحصاد، مما يعزز من احتفالية عيد العمال بالفعاليات الميدانية.
في الختام، يمثل حصاد القمح في المنيا خطوة حاسمة نحو تعزيز القدرة الإنتاجية لمصر، مع الاستفادة من موارد المحافظة الطبيعية والتكنولوجيا الحديثة. يتضمن ذلك تدريب المزارعين على أفضل الممارسات لزيادة المحصول، وضمان أن يصل القمح إلى المخازن بأعلى جودة ممكنة. هذه الاستراتيجية لن تقتصر على الموسم الحالي، بل ستشكل أساساً لمستقبل أكثر أماناً غذائياً، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة في القطاع الزراعي. من خلال هذه الجهود، تستمر المنيا في التميز كواحدة من أبرز المحافظات المنتجة للقمح في البلاد.