يستمر النادي الأهلي في سعيه لتعيين مدرب جديد يقود الفريق نحو الانتصارات المرتقبة، بعد تعيين عماد النحاس بشكل مؤقت لإدارة الفريق في الفترة الانتقالية. الإدارة تعمل على تسريع الخطوات لإنهاء مفاوضاتها مع خيارات دولية متنوعة، مع التركيز على ضمان توازن بين الخبرة والتكلفة المالية.
الأهلي يستبعد روزه من قائمة المرشحين
يواصل النادي الأهلي جهوده لتجديد صفوف الإدارة الفنية، حيث أعلن مصدر مسؤول في النادي استبعاد المدرب الألماني ماركو روزه من قائمة المرشحين النهائية لقيادة الفريق. كان روزه يُعد أحد أبرز الخيارات بفضل سجله الناجح في الدوريات الأوروبية، إلا أن الطلبات المالية المرتفعة التي قدمها شكلت عائقًا رئيسيًا. وفق المصادر، بلغت الرواتب المطلوبة أكثر من أربعة ملايين دولار سنويًا، مما دفع الإدارة لإيقاف المفاوضات فورًا من أجل الحفاظ على التوازن المالي للنادي. هذا القرار يعكس استراتيجية الأهلي في اختيار مدرب يتناسب مع أهدافه الرياضية دون الإفراط في الإنفاق، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها الكثير من الأندية.
بالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا الاستبعاد في سياق البحث العام عن خلف للمدرب السويسري السابق مارسيل كولر، الذي غادر الفريق بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز الجنوب أفريقي. كولر، الذي حظي بتحية شكر من الإدارة على جهوده، ترك فراغًا يسعى الأهلي لملئه بمدرب يمتلك القدرة على التأقلم السريع مع الدوري المصري والبطولات الإفريقية. من بين الخيارات المطروحة حاليًا، يقوم النادي بمفاوضات جادة مع الأرجنتيني هيكتور بابلو بيدوجليو، الذي يُعرف بخبرته في المدارس الكروية الدولية، مما يجعله مرشحًا قويًا لتعزيز أداء الفريق.
إقصاء المرشح الألماني بسبب التحديات المالية
رغم كونه أحد أبرز المرشحين في البداية، إلا أن إقصاء روزه يعود بشكل أساسي إلى الضغوط المالية، حيث رفضت إدارة الأهلي المضي قدماً في التفاويض لتجنب أي مخاطر اقتصادية محتملة. هذا الاقتراب من المفاوضات مع خيارات أقل تكلفة يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو المدربين الذين يقدمون قيمة مضافة دون كلفة باهظة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها الكرة المصرية. ومع ذلك، فإن هذا القرار لم يمنع النادي من استكشاف خيارات أخرى، حيث اقترح بعض أعضاء الإدارة اسم جوزيه جوميز، الذي يتمتع بمعرفة واسعة بالكرة المصرية والعربية والأفريقية. جوميز، المدرب السابق للزمالك، كان يُنظر إليه كخيار مثالي بسبب قدرته على التأقلم السريع مع الدوري المحلي، خاصة في ظل ضيق الوقت قبل انطلاق المباريات الجديدة.
لكن الأمر لم يتقدم كثيرًا، إذ بدأ الأهلي بعملية “جس النبض” لجوميز عبر نونو جوميز، الشخصية المعروفة في تسويق اللاعبين، وقد أبدى جوزيه استعدادًا لقبول المهمة. ومع ذلك، تراجعت الإدارة عن هذا الخيار واستبعدته من الحسابات النهائية، مما يعني أن البحث مستمر مع مرشحين آخرين. كما تم استبعاد فكرة عودة السويسري رينيه فايلر، المدير الفني السابق، على الرغم من دعم بعض الأصوات داخل النادي له بسبب شخصيته القوية وفكره التدريبي الذي ساهم في تحقيق نتائج إيجابية سابقًا. الإدارة ترى أن عودته قد تكرر المشكلات السابقة، مثل مغادرته الفريق في أوج المنافسة خلال أزمة كورونا استجابة لطلبات عائلية، مما يجعل فكرة إعادته غير مرغوبة.
بشكل عام، يبقى النادي الأهلي ملتزمًا باتخاذ قرارات مدروسة لضمان نجاح الموسم المقبل، مع الاستمرار في مفاوضاته مع مدربين دوليين آخرين لتعيين خلف لكولر. هذا النهج يعكس رغبة الإدارة في بناء فريق قوي يتنافس على جميع الجبهات، مع التركيز على الاستدامة المالية والرياضية، مما يضمن تحقيق أهداف النادي على المدى الطويل.