سيطر التعادل الإيجابي على نتيجة مباراة كرة القدم النارية بين الأهلي وبتروجت، حيث وصلت النتيجة إلى 2-2 بعد مرور 60 دقيقة من الإثارة في الجولة الثالثة لمرحلة البطولة في الدوري الممتاز. الفريقان قدمَا أداءً قويًا على ستاد الكلية الحربية، مع تبادل الهجمات والفرص، مما يعكس المنافسة الشديدة بينهما في هذا اللقاء الذي جمع بين أبرز نجوم الكرة المصرية.
استمرار التعادل الإيجابي بين الأهلي وبتروجت
في هذا اللقاء، بدأت المباراة بشكل سريع ومثير، حيث حصل الأهلي على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الأولى على حدود منطقة جزاء بتروجت. سددها وسام أبو علي ببراعة، لكن حارس بتروجت، عمر صلاح، أنقذ الكرة بأداء مبهر، ثم أحبط محاولة عمرو السولية في الدقيقة الثالثة. مع ذلك، لم يتأخر الأهلي في افتتاح التسجيل، حيث سجل وسام أبو علي هدفه الأول من هجمة منظمة بعد تمريرة رائعة من إمام عاشور، معلنًا عن تقدم فريقه. عزز عمرو السولية هذا التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 15، مستغلًا ركلة ركنية من أشرف بن شرقي، التي ساندها طاهر محمد قبل أن يسددها السولية بيمناه.
لكن بتروجت لم يكن مجرد مشاهد، فقد أهدر وسام أبو علي فرصة للهدف الثالث في الدقيقة 20، بعد تدخل دفاعي بترولي حاسم، بينما هدد طاهر محمد مرمى الخصم برأسية في الدقيقة 29 من عرضية أحمد نبيل كوكا، لكن الحارس أنقذها مرة أخرى. شهدت الدقائق اللاحقة تصويبة قوية من أشرف بن شرقي على يسار المرمى، لكن عمر صلاح أبعدها بحنكة. قبل انتهاء الشوط الأول، احتسب الحكم محمد معروف ركلة جزاء لصالح بتروجت في الدقيقة 42 بسبب عرقلة من رامي ربيعة، فأحرز رشاد المتولي هدف فريقه الأول منها في الدقيقة 45، ليصبح النتيجة 2-1 للأهلي مؤقتًا. ومع اقتراب نهاية الشوط، تعرض أشرف داري لإصابة في العضلة الخلفية، فخلفه ياسر إبراهيم، ثم أدرك إيمانويل لاكي هدف التعادل لبتروجت في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، معلنًا عن إنهاء الشوط الأول بـ 2-2.
التوازن المتقارب في مواجهة الأهلي وبتروجت
انتقلت الإثارة إلى الشوط الثاني، حيث حصل الأهلي على ركلة حرة في الدقيقة 47 بسبب خشونة ضد إمام عاشور، ليرسل أشرف بن شرقي عرضية متقنة وصلت إلى رأس وسام أبو علي، الذي سددها ببراعة لكنها مرت بجوار القائم. استمر الأهلي في الضغط، حيث حصل على ركلة حرة أخرى في الدقيقة 52، لعبها بن شرقي داخل منطقة الجزاء، لكن الدفاع البترولي حوّلها إلى ركنية، ثم أرسل عمرو السولية كرة صاروخية في الدقيقة 55 راحت فوق العارضة. من ناحية تشكيل الفرق، اعتمد الأهلي على تشكيل قوي يضم محمد الشناوي في حراسة المرمى، مع خط دفاع مؤلف من محمد هاني، رامي ربيعة، أشرف داري، وأحمد نبيل كوكا، بينما شكل خط الوسط مروان عطيه، إمام عاشور، عمرو السولية، أشرف بن شرقي، وطاهر محمد، مع وسام أبو علي كقائد الهجوم. على مقاعد البدلاء، تواجدوا مصطفى شوبير، عمر كمال، ياسر إبراهيم، وغيرهم.
أما بتروجت، فقد اعتمد على عمر صلاح في حراسة المرمى، مع دفاع مؤلف من محمود شديد، وهادي رياض، أحمد بحبح، وتوفيق محمد، فيما شكل خط الوسط حامد حمدان، أدهم حامد، وبدر موسى، والهجوم كان بقيادة إيمانويل لاكي، شيكودي جبريل، ورشاد المتولي. على دكة البدلاء، كانوا جاهزين مثل محمد خليفة، إسلام عبد الله، وعبد العزيز السيد. استمرت المباراة في الشوط الثاني بمزيد من التوازن، حيث سعى كلا الفريقين لكسر التعادل، لكن الدفاعات كانت صلبة، مما يعكس الجودة العالية في هذا اللقاء. بنهاية الـ60 دقيقة، بقي التعادل الإيجابي شاهدًا على المنافسة الدؤوبة بين الأهلي وبتروجت، الذي يعد من أبرز المواجهات في الدوري هذا الموسم. هذه المباراة ليست مجرد لقاء، بل تعبر عن روح التحدي والإبداع في كرة القدم المصرية، حيث يسعى كل فريق لتحقيق الفوز في ظل أداء فني ممتاز.