في خطوة طال انتظارها من قبل أهالي محافظة الطائف، أعلنت الأمانة عن مشروع سياحي متنوع يهدف إلى تعزيز الجاذبية الطبيعية والترفيهية للمنطقة. هذا المشروع، الذي يجمع بين الابتكار والطبيعة، من المقرر أن يرفع من مكانة الطائف كوجهة سياحية رائدة على المستوى المحلي والدولي.
أمانة الطائف تكشف عن مشروع سيحول الطائف إلى وجهة سياحية متكاملة
يشكل مشروع “حدائق يولسيس للفراشات” نقلة نوعية في المشهد السياحي لمحافظة الطائف، حيث يمتد على مساحة 33,000 متر مربع في موقع استراتيجي يسهل الوصول إليه. هذا المشروع ليس مجرد حديقة عادية، بل تجربة شاملة تدمج بين العناصر الطبيعية والتكنولوجيا الحديثة، مما يوفر فرصًا للزوار من جميع الأعمار للاستمتاع بالطبيعة والتعليم في آن واحد. القبة الزجاجية العملاقة، التي تبلغ مساحتها 2,827 متر مربع وقطرها 60 متر وارتفاعها 23 متر، تعد واحدة من أكبر القباب الزجاجية عالميًا، وستحتضن نباتات نادرة وفراشات متنوعة في بيئة تقلد المناخ الاستوائي، مما يضمن تجربة مستمرة على مدار العام.
يضم المشروع أيضًا معرضًا تفاعليًا للفراشات، يقدم معلومات حول دورة حياتها وأهميتها البيئية، بالإضافة إلى قاعة هولوجرام تعرض مشاهد ثلاثية الأبعاد تجمع بين التعليم والترفيه. حول القبة، تبرز بحيرة بيئية ساحرة بمساحة 5,000 متر مربع، تحيط بها جزيرة خاصة تبلغ مساحتها 1,400 متر مربع، حيث يمكن للزوار الوصول إليها عبر قوارب وتفاعل مع حيوانات أليفة مثل الغزلان والطاووس. هذه العناصر تجعل الحديقة وجهة مثالية للعائلات، حيث يمكن للأطفال والكبار التمتع بأنشطة تذكارية وصور فوتوغرافية في أجواء طبيعية آسرة.
بالإضافة إلى ذلك، تشمل الحدائق ساحات مفتوحة للأحداث الثقافية والترفيهية، بالتزامن مع حدائق خارجية مزينة بالزهور ومسارات للمشي، مما يعزز من تجربة الزوار. منطقة “كوفي لاونج” المصممة بأناقة حديثة تقدم خيارات من المشروبات والوجبات الخفيفة مع إطلالة بانورامية على الموقع، مما يوفر استراحة مريحة. مع كل هذه المكونات، من المتوقع أن يساهم المشروع في دعم السياحة المحلية، وتعزيز فرص الاستثمار، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تنويع الدخل ورفع جودة الحياة.
اكتشف عجائب حديقة الفراشات في الطائف
عند الانتهاء من المشروع، ستكون “حدائق يولسيس للفراشات” من أبرز المعالم في الطائف، مقارنة بأفضل الوجهات السياحية عالميًا بفضل تصميمها الابتكاري وتنوعها البيئي. هذه الحديقة لن تقتصر على كونها مكانًا للترفيه، بل ستعمل كمنصة تعليمية تعزز الوعي بالبيئة، مع التركيز على الاستدامة والابتكار. بفضل موقعها الاستراتيجي ومكوناتها الفريدة، من المتأمل أن تجذب آلاف الزوار سنويًا، مما يدعم الاقتصاد المحلي ويجعل الطائف نقطة جذب رئيسية في الخارطة السياحية السعودية. بهذا، يمثل المشروع خطوة حاسمة نحو تحويل المنطقة إلى مركز للسياحة المستدامة، حيث يتفاعل الزوار مع الطبيعة بطرق مبتكرة وممتعة.