محافظو الفيوم وأسيوط والمنوفية يرفعون الاستعداد إلى أعلى درجة استعدادًا للطقس السيئ المتوقع

محافظون يرفعون درجة الاستعداد القصوى لمواجهة الطقس السيئ في عدة محافظات

في ظل التحذيرات الرسمية من هيئة الأرصاد الجوية حول تقلبات الطقس المتوقعة، اتخذ محافظو الفيوم وأسيوط والمنوفية قرارات فورية لضمان سلامة المواطنين. بدأت هذه الإجراءات بتعطيل الدراسة في المدارس ليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، كإجراء وقائي أمام الظروف الجوية الصعبة. في الفيوم، أعلن الدكتور أحمد الإنصاري تعليقه للأنشطة التعليمية في جميع مدارس المحافظة، مع توجيهات صارمة برفع درجة الاستعداد إلى الحد الأقصى في كل المراكز والمديريات الخدمية. هذا القرار جاء كرد فعل مباشر على توقعات سقوط أمطار متوسطة قد تتطور إلى غزيرة ورعدية، مصحوبة برياح قوية تثير الرمال والأتربة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرؤية وخطر الحوادث.

تعزيز الاستعدادات للتقلبات الجوية في أسيوط والمنوفية

أما في أسيوط، فقد أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر على رفع درجة الاستعداد القصوى عبر جميع المديريات والوحدات المحلية، مع تفعيل غرف العمليات المركزية وربطها بمراكز الطوارئ الوطنية. هذه الخطوات تهدف إلى مواجهة تأثير المنخفض الخماسيني الذي قد يجلب رياحاً نشيطة محملة بالرمال، مما يعيق الرؤية خاصة على الطرق الصحراوية. كذلك، في محافظة المنوفية، تم الإعلان عن رفع درجة الاستعداد في جميع أنحاء المحافظة، للتعامل مع المنخفض الجوي الصحراوي المتوقع. هذا المنخفض من المتوقع أن يسبب رياحاً مثيرة للرمال والأتربة، مما يؤدي إلى تدهور الرؤية الأفقية وهطول أمطار متفاوتة الشدة، قد تكون رعدية وتتضمن حبات البرَد في بعض الحالات.

يأتي هذا التنسيق الشامل بين المحافظات جزءاً من استراتيجية شاملة لمواجهة الظروف الجوية غير المستقرة، حيث يشمل تفعيل الفرق الطارئة والتنسيق مع الجهات المعنية لضمان تدفق الخدمات الأساسية. يُذكر أن هذه الإجراءات ليست محصورة بالتعطيل التعليمي، بل تشمل أيضاً مراقبة الطرق الرئيسية، تعزيز الإنذارات المبكرة، وتوفير الدعم للسكان في المناطق المتضررة. على سبيل المثال، في الفيوم، تم تخصيص فرق للتعامل مع أي انقطاعات في الكهرباء أو الخدمات الصحية الناتجة عن العواصف، بينما في أسيوط، يركز الجهد على حماية المناطق الريفية من مخاطر السيول والانجرافات. كما أن محافظة المنوفية ستركز على مراقبة المياه السطحية لتجنب الفيضانات في المناطق الزراعية. هذه التدابير تؤكد على أهمية الاستعداد المسبق للحفاظ على حياة الأفراد وممتلكاتهم، مع الالتزام بتحديثات الأرصاد الجوية لاتخاذ قرارات إضافية إذا لزم الأمر. في النهاية، تبرز هذه الجهود دور الإدارات المحلية في تعزيز الوعي والأمان خلال فترات الطقس القاسي، مما يعكس التزاماً مستمراً بصحة وسلامة المجتمع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *