بعد زواجه.. أول ظهور لضحية سيرك طنطا ويكشف: “قررت أسعد خطيبتي لأنها تعبت معايا”

قام الشاب محمد البسطاويسي، المعروف كضحية لحادث سيرك طنطا، بإجراء مقابلة تلفزيونية أولى له بعد عقد قرانه مؤخراً. في هذه المقابلة، أكد البسطاويسي أنه قرر الإسراع في خطوة الزواج لإسعاد خطيبته، التي وقفت إلى جواره خلال الأزمات الصعبة التي مر بها. كانت تلك الفترة مليئة بالتحديات، حيث تعرض لإصابات جسيمة أثنثرت حياته، لكنه رأى في زواجه تعبيراً عن شكره لدعمها الذي لم يتوقف يوماً، رغم الظروف المتعبة التي فرضتها الحوادث المفاجئة.

أول ظهور لضحية سيرك طنطا بعد زواجه

في تفاصيل المقابلة التي أجرتها قناة تلفزيون اليوم السابع، روى البسطاويسي قصة زواجه الذي كان مقرراً أن يحدث بعد شهرين، لكن الظروف الصعبة دفعت الأسرة لتسريع الخطوات. أوضح أن عائلته كانت الداعم الأكبر له خلال الفترات السابقة، حيث سعت بكل جهد لاستعادة حقوقه ودعمه نفسياً ومادياً بعد الحادث الذي غير مجرى حياته. كانت تلك اللحظات من أصعب ما مر به، إذ فقد جزءاً من جسده، مما أثر على قدرته على مواصلة حياته اليومية. رغم ذلك، أصر البسطاويسي، بعد مشاورات مع والده، على إتمام عقد القران ليكون بمثابة تعويض لخطيبته، التي قضت أياماً طويلة معه داخل مستشفى جامعة طنطا. هناك، واجهت معه الآلام والتحديات خلال إقامته في المستشفى عقب الحادث الذي وقع في ثاني أيام عيد الفطر، حيث كانت سنداً أساسياً له في تلك المرحلة.

قصة المتضرر من سيرك طنطا

مع استمرار رحلة التعافي، يواجه البسطاويسي تحديات صحية تمنعه من إكمال الاحتفالات الكاملة، مثل حفل الزفاف الرسمي. يؤكد أنه لا يزال يشعر بالألم الجسدي، ويعتمد على متابعات طبية منتظمة مع الأطباء لضمان تحسن حالته تدريجياً. هذه التجربة لم تكن مجرد حادث عابر، بل تحولت إلى دروس حياة تعلمنا أهمية الدعم الأسري والعاطفي في مواجهة الصعاب. على الرغم من الخسارات التي تعرض لها، يرى البسطاويسي في زواجه خطوة نحو بداية جديدة، حيث أصبحت خطيبته مصدر إلهام له لمواصلة القتال من أجل مستقبل أفضل. في سياق أوسع، تعكس قصته كيف يمكن للأفراد أن يتحدوا في وجه المصاعب، مما يبرز دور الأسرة في بناء القدرة على الانتعاش. هذا الظهور الأول له يرسم صورة إيجابية عن الإرادة البشرية، حيث يتحدث عن خططه المستقبلية للعودة إلى حياة طبيعية قدر الإمكان، مع التركيز على دعم من حوله. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الظروف التي مر بها غيرت منظوره تجاه الحياة، مما دفعه للتركيز على القيم الأساسية مثل الحب والصبر. في هذا السياق، يمكن القول إن تجربة البسطاويسي ليست فردية، بل تعبر عن قصص أخرى مشابهة في مجتمعنا، حيث يواجه الأشخاص تحديات كبيرة لكنهم يجدون الطريق للنهوض منها. على سبيل المثال، يرى الكثيرون في قصته إلهاماً لمواجهة الضغوط اليومية، سواء كانت صحية أو نفسية، مع الاستناد إلى شبكة دعم قوية. هذا النوع من القصص يساعد في تعزيز الوعي بالصحة النفسية والجسدية، خاصة في أعقاب الحوادث غير المتوقعة. بالنهاية، يؤكد البسطاويسي أن الزواج لم يكن مجرد حدث، بل كان خطوة حاسمة نحو استعادة الثقة بالحياة، مع الأمل في أيام أفضل تأتي بعد التعافي الكامل.