نظمت الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء المرحلة الثانية من برنامج التوعية الفكرية لمنسوبيها في المنطقة الشرقية، بتركيز على تعزيز القيم الإسلامية من خلال التعاون مع مؤسسات مرتبطة. يهدف البرنامج إلى تعميق الوعي بأهمية المبادئ التي تحول دون انتشار الأفكار المنحرفة، مع الالتزام بمنهج متوازن يعزز السلام الاجتماعي.
الوسطية والاعتدال
أكد مدير عام فرع المنطقة الشرقية المكلف عبدالعزيز المهيني على دور هذا البرنامج في تعزيز المنهج الوسطي لدى المشاركين، حيث يساعد في تحقيق الاعتدال في السلوك اليومي والتعاملات الاجتماعية. يبرز البرنامج أهمية الرئاسة من خلال الفتوى في توعية المجتمع بضرورة الحفاظ على القيم الإسلامية، التي تعمل كحاجز ضد الفكر المتطرف. ويشير إلى دعم قيادة المنطقة لمثل هذه المبادرات، التي تعزز الروابط الاجتماعية وتقوي المناعة الفكرية.
الحفاظ على التوازن الفكري
ثمّن المفتي العام للمملكة والمسؤولون ذوو الشأن دعم هذا البرنامج، الذي يركز على تعزيز الأمن الفكري كأساس للاستقرار. أبرز المشرف على البرنامج الدكتور عبدالمجيد محمد العساكر أهمية تنفيذه عبر فروع الرئاسة في جميع مناطق المملكة، لتعزيز قيم الانتماء والحماية من التيارات الضالة. يؤكد البرنامج على تعظيم دور الفتوى في منع انتشار الجماعات المنحرفة، مع التركيز على الوسائل الوقائية التي تعزز الوسطية. كما يبرز دور المملكة كمرجع رئيسي في نشر قيم الإسلام والاعتدال عالميًا، مما يساهم في بناء مجتمع قوي يقاوم التطرف.
وأضاف مفوض الإفتاء بمكة المكرمة الدكتور محمد بازمول تفاصيل حول مخاطر الأفكار الضالة والمناهج المخالفة، مشيرًا إلى آثارها السلبية على المجتمع. يركز البرنامج على تعليم آليات الوقاية من خلال الوعي بالقيم الإسلامية الحقيقية، التي تدعو إلى الاعتدال في كل جوانب الحياة. من خلال هذه الجهود، يتم تسليط الضوء على أهمية الالتزام بالمنهج الوسطي للحفاظ على السلامة الفكرية والاجتماعية. يتجاوز البرنامج مجرد الوعي ليشمل تطبيقًا عمليًا، حيث يشجع المشاركين على نشر هذه القيم في بيئاتهم، مما يعزز من دور الرئاسة كحارس للأمن الفكري في المجتمع.
بفضل هذه المبادرات، يتم تعزيز الروابط بين الأفراد والمؤسسات، مع التركيز على بناء جيل مدرك لخطورة الافكار المنحرفة. يشمل البرنامج مناقشات وأمثلة تاريخية تظهر كيف أن الاعتدال يمثل السبيل الأمثل للتقدم الاجتماعي والثقافي. هذا النهج يساهم في تثبيت القيم الإسلامية كأساس للحياة اليومية، مما يجعل المجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات الفكرية. في النهاية، يعكس البرنامج التزام الرئاسة بتعزيز الوسطية كأداة للتقدم والاستدامة، حيث يؤدي إلى مجتمع متآلف ومتزن يرفض التطرف بكل صوره.