اندلع حريق ضخم في فندق بمدينة كالكوتا، عاصمة ولاية البنغال الغربية في الهند، مساء الثلاثاء، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات عديدة. شهدت الحادثة انتشار اللهب بسرعة كبيرة، حيث تصاعد الدخان وألسنة النيران في الطوابق العليا، مما أجبر فرق الإطفاء والإنقاذ على التدخل الفوري لإنقاذ النزلاء.
حريق كارثي في فندق كالكوتا
أكدت المصادر الأمنية أن الحريق أودى بحياة 15 شخصاً على الأقل، فيما تم إنقاذ العديد من الأشخاص من المبنى الذي تحول إلى جحيم من النيران. بدأت النيران في الانتشار بسرعة فائقة، مما أدى إلى تعثر عمليات الإجلاء في البداية، حيث كان الدخان الكثيف يمنع الوصول إلى بعض الطوابق. هرع فرق الإطفاء إلى المكان بسرعة، واستخدمت السلالم والحبال لإخراج المتواجدين من النوافذ والسطح. وفقاً للروايات، لجأ بعض النزلاء إلى سطح الفندق هرباً من الخطر، حيث تم إنقاذ أكثر من 20 شخصاً من هناك، بينما تم استخراج خمسة آخرين من داخل الغرف.
كارثة نارية تهز المنطقة
في خضم الأحداث، أشارت تقارير إعلامية إلى أن الكثير من المتضررين حاولوا الهروب من خلال النوافذ الضيقة، محاولين تجنب الدخان الخانق واللهب المتقدم. تم نشر صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توثق حجم الكارثة، مما أثار ذعراً عاماً ودفع السلطات إلى تعزيز الجهود. قاد الشرطة مانوج فيرما أكد أن السيطرة على الحريق تم تحقيقها أخيراً، لكن العمليات الإنقاذية مستمرة بحثاً عن ناجين أو ضحايا إضافية. التحقيقات الجارية تركز على معرفة الأسباب الدقيقة لاندلاع الحريق، خاصة في وقت متأخر من الليل، حيث يُعتقد أن عوامل مثل الإهمال أو عيوب في أنظمة السلامة قد لعبت دوراً. كما أن هذه الحادثة تجعلنا نفكر في أهمية تطبيق الإجراءات الوقائية في المباني العامة، مثل تركيب أجهزة كشف الدخان وتدريب الموظفين على حالات الطوارئ. في السياق الأوسع، يذكرنا هذا الحدث بأهمية الاستعداد لمثل هذه الكوارث، حيث يمكن أن تكون الثواني الفاصلة بين السلامة والمأساة. على الرغم من الجهود الباسلة لفرق الإغاثة، إلا أن فقدان الأرواح يبقى مصدر ألماً عميقاً للأسر المعنية وللمجتمع بأكمله. السلطات أعلنت عن فتح تحقيق موسع لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، مع التركيز على تحسين معايير السلامة في الفنادق والمباني السكنية. في الختام، يظل هذا الحريق تذكيراً مؤلماً بضرورة اليقظة والتأني في التعامل مع مخاطر الحرائق، خاصة في المناطق المزدحمة بالسكان.