إيران تستبعد التدخل الأجنبي وتعلن أنها تحتاج 20 يومًا لإخماد حرائق “رجائي”.

حادثة ميناء الشهيد رجائي

في ضوء التقارير الرسمية الإيرانية، أكد المتحدث باسم خدمات الطوارئ حسين ظافري أن عملية إخماد الحريق التي اجتاحت ميناء الشهيد رجائي ستستغرق فترة تتراوح بين 15 إلى 20 يومًا، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء العمال. هذا التأكيد جاء في سياق التزام السلطات بمواجهة تداعيات الحادث، الذي شهد انفجارًا عنيفًا نسبته إلى عوامل الإهمال، مما أدى إلى اندلاع النيران في أكبر ميناء تجاري في إيران. وفقًا للمسؤولين، يتطلب الأمر فتح الحاويات واحدة تلو الأخرى مع إجراء عمليات تفتيش دقيقة، تليها عملية تبريد شاملة باستخدام كميات كبيرة من الماء لضمان إطفاء أي بؤر متبقية. في المقابل، تمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق الذي بدأ في السبت الماضي، حيث أسفر عن خسائر جسيمة تشمل ما لا يقل عن 70 قتيلاً ومئات الجرحى، وفقًا للإحصاءات الرسمية. صباح الثلاثاء، ظهرت صور مباشرة على وسائل الإعلام تظهر دخانًا كثيفًا يتصاعد من الحاويات المتراكمة في المرفأ، الواقع في جنوب إيران قرب بندر عباس على مضيق هرمز، الذي يمثل نقطة استراتيجية حيوية لنقل خُمس إنتاج النفط العالمي. هذا الحادث أبرز حجم التحديات التي تواجه البنية التحتية في المنطقة، حيث يؤثر على حركة التجارة البحرية ويطرح أسئلة حول الإجراءات الوقائية والصيانة في مثل هذه المواقع الحساسة.

تداعيات كارثة المرفأ

أكد المسؤول المحلي في الهلال الأحمر الإيراني مختار صلاح سحور أن السيطرة على الحريق قد تم تحقيقها بالفعل، وأن الخطوات التالية تتضمن تنظيف المنطقة المتضررة بشكل شامل لاستعادة الوضع الطبيعي. وقع الانفجار الذي سمع دويه على مسافات بعيدة في أحد أرصفة الميناء، وهو ما أثار مخاوف إقليمية نظرًا لقربه من مضيق هرمز، الذي يشهد مرور كميات هائلة من الشحنات النفطية يوميًا. ومع مرور الأيام، تبرز الحاجة إلى تقييم دقيق للأضرار المادية والإنسانية، حيث أدى الحادث إلى إغلاق جزئي للميناء، مما قد يؤثر على الاقتصاد الإيراني بشكل عام. في السياق ذاته، شدد المتحدثون الرسميون على أهمية اتباع إجراءات أمان أكثر صرامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في ظل الظروف البيئية والتشغيلية الصعبة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تشمل الجهود المستقبلية تعزيز التعاون بين الفرق الإغاثية والجهات المحلية لتسريع عملية الإعادة التأهيل، مع التركيز على حماية البيئة المحيطة من آثار التلوث الناتج عن الحريق. هذه التداعيات تذكر بأهمية الاستثمار في تقنيات السلامة الحديثة، حيث يمكن أن تكون الإهمال أو الخلل الفني سبباً في تفاقم المخاطر. في الختام، يبقى التركيز على دعم المتضررين وإعادة تشغيل المرفأ بأسرع وقت ممكن لاستعادة التوازن في النشاط الاقتصادي، مع الالتزام بتعلم الدروس من هذه الحادثة لتعزيز الاستعدادات المستقبلية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *