في ظل الاستعدادات المكثفة لموسم الحج 1446هـ، عقد اجتماع مثمر بين ممثلي وزارة الأوقاف والإرشاد في المملكة العربية السعودية وشركة الخطوط الجوية اليمنية، حيث تم التركيز على تعزيز آليات نقل الحجاج اليمنيين وتسهيل إجراءات سفرهم نحو المشاعر المقدسة. كان اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول كيفية ضمان رحلات آمنة ومريحة، مع الأخذ في الاعتبار الظروف المعيشية للمسافرين، مما يعكس التزام الجهات المعنية بتقديم خدمات متميزة تتناسب مع قدسية هذه الفريضة الدينية.
استعدادات الحج ونقل الحجاج
يبرز في هذا السياق الجهد المشترك لضمان سلاسة عملية نقل الحجاج، حيث ناقش الدكتور مختار الرباش، وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الحج والعمرة، مع محسن حيدرة، نائب مدير عام شركة الخطوط الجوية اليمنية للشؤون التجارية، تفاصيل الترتيبات اللوجستية. الاجتماع، الذي شهد حضور عدد من المسؤولين من الجانبين، ركز على جدولة الرحلات الجوية بدقة لتجنب أي تأخيرات، إلى جانب التأكيد على جاهزية الطائرات المخصصة للموسم. كما تم التأكيد على ضرورة تحديد تسعيرة تذاكر مناسبة، تأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي للحجاج، لتخفيف الأعباء المالية عليهم وجعلهم يشعرون بالراحة طوال الرحلة. أشاد الدكتور الرباش بالدور البارز لشركة الخطوط الجوية اليمنية كالناقل الوطني، معتبرًا أن تعزيز التنسيق بين الطرفين سيساهم في تقديم خدمات متفوقة، تضمن سلامة الحجاج وسعادتهم، مع الالتزام بمعايير عالية تكريمًا للقيم الإسلامية وضيوف الرحمن.
ترتيبات نقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة
من جانب آخر، قدم محسن حيدرة نظرة شاملة على الترتيبات التي أنجزتها الشركة في الاستعداد للموسم، موضحًا أن القيادة أصدرت تعليمات بتخصيص كافة الرحلات المتاحة لهذا الغرض، مما يضمن نقل الحجاج بكفاءة عالية ودون عوائق. هذا الجهد يأتي كرد فعل مشترك بين وزارة الأوقاف والإرشاد وشركة الخطوط الجوية اليمنية، بهدف تحقيق موسم حج ناجح يركز على توفير كل سبل الراحة منذ بداية الرحلة في الأراضي اليمنية وحتى الوصول إلى المشاعر المقدسة. حضر الاجتماع أيضًا عدة مسؤولين بارزين، بما في ذلك مفوض المسار الإلكتروني بوزارة الأوقاف معين ترك، ومدير عام الحج والعمرة عبد الكريم الشيخ، ومدير إدارة النقل والتفويج عبد الرقيب شجاع، بالإضافة إلى فريق من المتخصصين من كلا الجهتين. في هذا الإطار، تؤكد الوزارة على أهمية أن يلتزم الحجاج هذا العام بالتعليمات الرسمية داخل الحرم، من قبيل تجنب أوقات الزحام الشديد والبعد عن أي مخالفات قد تُعلن عنها الجهات السعودية المختصة، لضمان سلامتهم وسير الزيارة بسلام. إن هذه الجهود المتكاملة تعكس التزامًا جماعيًا بتعزيز قيم التعاون الإقليمي وخدمة الشعائر الدينية بكل احترام وكفاءة، مما يساهم في جعل تجربة الحج أكثر أمانًا ومتعة للجميع.