أسامة نبيه، المدير الفني للمنتخب الوطني المصري تحت سن 20 عامًا، أعرب عن أسفه الشديد لجمهور كرة القدم المصري بعد الخسارة أمام منتخب سيراليون في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى بكأس الأمم الأفريقية للشباب. في تصريحاته عقب المباراة، أكد نبيه أن النتيجة كانت صدمة قاسية، متعهداً بالتعلم من الخطأ لتحقيق أداء أفضل في المستقبل.
أسامة نبيه يعتذر عن خسارة منتخب مصر أمام سيراليون
من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب المباراة، شدد أسامة نبيه على أن الفريق قدم أداءً إيجابيًا في المباراة الافتتاحية أمام جنوب أفريقيا، حيث كان اللاعبون نشيطين رغم ضغط المباريات الكبير الذي لم يعتادوه سابقًا. ومع ذلك، أوضح أن مواجهة سيراليون كشفت عن بعض النواقص، حيث وصل الفريق إلى مرمى المنافس عدة مرات لكنه لم يتمكن من استغلال الفرص، حيث سجل أربع تصويبات فقط مقابل واحدة للخصم من ركلة جزاء. أضاف نبيه أن التغييرات في التشكيلة كانت محدودة جدًا، إذ تم دفع لاعبي عمر خضر ومهند محمد كبدائل أساسيين فقط، مما يعكس الثقة في الفريق الأساسي رغم الإرهاق البدني الذي أثر على اللاعبين. وتطرق إلى أن الكرة غالبًا ما تكون قاسية، كما حدث في حالة الانفراد لمحمد عبد الله الذي فشل في تسجيل الهدف، مما يعزز من ضرورة التحضير للمباراة المقبلة أمام زامبيا للتصحيح والتعويض.
هزيمة منتخب الشباب أمام سيراليون وتداعياتها
خسر منتخب مصر تحت 20 عامًا أمام نظيره السيراليوني بنتيجة 4-1، في مباراة جرت على ستاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى بكأس الأمم الأفريقية. شهدت المباراة أحداثًا درامية، إذ تم إلغاء هدف سيراليوني في الدقيقة 25 بسبب التسلل بعد مراجعة تقنية الفيديو، لكن الفريق السيراليوني عاد ليسيطر لاحقًا وسجل أهدافًا متتالية من لاعبيه كامارا الذي أحرز هاتريك، بالإضافة إلى هدف من ركلة جزاء. على الجانب المصري، كان أحمد كاباكا هو الذي سجل الهدف الوحيد في الدقيقة الخامسة من الشوط الأول، مما يعكس جهود الفريق رغم النتيجة السلبية. بهذه الخسارة، يتصدر سيراليون المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما يحل منتخب مصر في المركز الثاني برصيد 3 نقاط، مع جنوب أفريقيا في المركز الثالث بنفس الرصيد، وزامبيا رابعًا بنقطة واحدة، وتنزانيا خالية من النقاط.
في سياق البطولة، كان منتخب مصر قد حقق فوزًا أوليًا على جنوب أفريقيا بهدف نظيف سجله محمد عبد الله، مما كان يعزز آمال التأهل إلى دور الثمانية كأصحاب المراكز الأولى والثانية في المجموعات، بالإضافة إلى أفضل فريقين في المركز الثالث. تشكيلة مصر في المباراة أمام سيراليون شملت الحارس عبد المنعم تامر، وخط الدفاع بقيادة محمد سمير وعبد الله بوستنجي، مع الوسط بأحمد خالد “كاباكا” ومحمد السيد، والمهاجمين محمد عبد الله وعمر خضر ومهند محمد. في قائمة الفريق الكاملة، يوجد لاعبون موهوبون مثل يوسف عبد الحفيظ في الدفاع وسيف سفاجا في الوسط، يمثلون أملًا للمستقبل.
المجموعة الأولى تضم كذلك منتخبات زامبيا وتنزانيا، وتعد هذه البطولة بوابتها نحو كأس العالم في تشيلي، حيث يتأهل أصحاب المراكز الأولى إلى الرابع. أما المجموعة الثانية فتشمل نيجيريا وتونس وكينيا والمغرب، بينما تضم المجموعة الثالثة السنغال وأفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وغانا. في ظل هذا الوضع، يركز المنتخب الآن على استعادة الثقة من خلال تطوير الأداء البدني والتكتيكي، مع الاستعداد للمباراة القادمة أمام زامبيا خلال يومين، حيث يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية تعيد الفريق إلى المنافسة القوية. بشكل عام، تعكس هذه التجربة تحديات الفرق الشابة في مواجهة الضغوط الدولية، لكنها أيضًا فرصة للنمو وتحسين المهارات لبناء مستقبل أكثر إشراقًا لكرة القدم المصرية.