يعزز برنامج ريف السعودية جهود تطوير قطاع النباتات العطرية في المملكة، مع التركيز الرئيسي على رفع الإنتاجية من خلال دعم مباشر للمزارعين. يشمل ذلك تقديم موارد مالية وفنية لصغار المزارعين، مما يساهم في تحقيق أهداف استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الزراعي والحفاظ على التراث الثقافي.
دعم إنتاج ورد الطائف
يؤكد البرنامج على زيادة إنتاج ورد الطائف من 550 مليون وردة سنويًا إلى ملياري وردة بحلول عام 2026، وذلك من خلال خطة تشغيلية متكاملة. يركز هذا الدعم على رفع كفاءة المزارعين من خلال إنشاء مشاتل متخصصة لإنتاج شتلات عالية الجودة، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي والفني المباشر. هذا النهج يعزز الممارسات الزراعية الحديثة، مثل تحسين تقنيات الزراعة والحصاد، لضمان زيادة الطاقة الإنتاجية بشكل مستدام. كما يبرز دور ورد الطائف كرمز اقتصادي وعطري، حيث يدعم الهوية الثقافية والزراعية للمملكة، مما يجعله أولوية في برامج التوسع الزراعي. بالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج تطوير طرق تصنيع زيت الورد الطائفي، لتعزيز قيمته التجارية وفتح أسواق جديدة.
تعزيز القطاعات العطرية
يمتد البرنامج إلى تشجيع التوسع في قطاع النباتات العطرية بشكل عام، من خلال برامج تأهيل وتدريب مخصصة لبناء قدرات العاملين في المجال. هذه البرامج تركز على رفع كفاءة الإنتاج، إدارة التسويق، وتطوير منتجات جديدة من الورد للتصدير إلى الأسواق الخليجية والأوروبية. من خلال هذا النهج المتكامل، يضمن البرنامج استدامة النمو الاقتصادي، حيث يساهم في إضافة قيمة مضافة للمنتجات الزراعية. كما يدعم البرنامج الابتكار في مجال تصنيع منتجات الورد، مثل استخلاص الزيوت العطرية بأساليب متقدمة، لتحقيق التنوع الاقتصادي وزيادة الفرص الوظيفية في المناطق الزراعية. هذا التركيز على الابتكار والتدريب يساعد في جعل القطاع أكثر مقاومة للتحديات، مع الحرص على الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. بذلك، يصبح قطاع النباتات العطرية محركًا أساسيًا للتنمية المستدامة في المملكة، حيث يجمع بين التراث التقليدي والتقنيات الحديثة لتحقيق نتائج اقتصادية إيجابية. يتواصل هذا الجهد مع جهود أخرى لتعزيز الزراعة في جميع أنحاء البلاد، مما يعزز من دور المزارعين في بناء اقتصاد قوي ومتنوع.