في الوقت الحاضر، يعمل الاتحاد المصري لكرة القدم على تعزيز كفاءة حكام المباريات من خلال برامج تدريبية مكثفة وتحليلات دقيقة. كانت الجولة الثالثة من دوري القسم الأول، وتحديدًا مجموعة الهبوط، نقطة تحول في هذا السياق، حيث أجريت ثلاث مباريات شهدت أداءً متنوعًا من الحكام. شهدت هذه المباريات مواجهات مثيرة مثل الجونة أمام سموحة، وطلائع الجيش مع الاتحاد السكندري، والإسماعيلي ضد زد إف سي. هذه الجولة لم تكن مجرد منافسات رياضية، بل كانت فرصة لتقييم أداء الحكام وتحسين آليات العمل لضمان عدالة المباريات.
تحليل أداء حكام اليوم الأول بالجولة الثالثة لدورى القسم الأول
قادت لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري لكرة القدم، تحت رئاسة أوسكار رويز، جلسة تحليلية شاملة لأداء الحكام في اليوم الأول من الجولة الثالثة. شارك في هذا التحليل كوكبة من الخبراء مثل وجيه أحمد، جهاد جريشة، وفهيم عمر، بالإضافة إلى الحكام المباشرين للمباريات مثل إبراهيم محمد، مصطفى الشهدى، ومحمد عباس “مايو”. كما تم استدعاء حكام تقنية الفيديو، بما في ذلك محمود بسيوني، محمد سلامة، وخالد جمال الغندور. الاجتماع ركز على استعراض الأخطاء والإيجابيات التي ظهرت خلال المباريات، مع التركيز على كيفية تأثير قرارات الحكام على نتائج المنافسات. هذا التحليل يأتي ضمن استراتيجية واسعة لتطوير منظومة التحكيم، كما حددتها مجلس إدارة الاتحاد برئاسة المهندس هاني أبو ريدة. يهدف هذا النهج إلى تعزيز الثقة بالحكام وضمان تطبيق القواعد بدقة، مما يساهم في جعل الدوري أكثر إثارة ونزاهة.
تقييم أداء الحكام في فعاليات الدوري
بالإضافة إلى الجلسة التحليلية، نظمت اللجنة تدريبات عملية ونظرية لعشرة حكام رئيسيين وأربعة مساعدين، في يوم الثلاثاء، استعدادًا للجولات المقبلة بدوري القسم الأول المعروف أيضًا بـ”دوري نايل”. تم تنظيم هذه الجلسات في مركز المنتخبات الوطنية، حيث شارك 12 لاعبًا في تمارين عملية سمحت بتصحيح الأخطاء فور وقوعها. أكد أوسكار رويز وجهاد جريشة على شرح الحالات الشائعة في مباريات الدوري، مع التوقف المتكرر لمناقشة الإيجابيات ومعالجة السلبيات. هذه الجلسات تعكس التزام اللجنة بالتطوير المستمر، حيث يتم التركيز على جوانب مثل استخدام تقنية الفيديو للتحكيم، واتخاذ قرارات سريعة وموضوعية. من خلال هذه الجهود، يسعى الاتحاد لرفع مستوى الحكام إلى الدرجة العالمية، مما يعزز من جاذبية الدوري ويضمن حماية مصالح الفرق واللاعبين. في الختام، يبقى التركيز على بناء جيل جديد من الحكام قادر على مواجهة التحديات المتزايدة في عالم كرة القدم، مع الحرص على أن تكون كل جولة خطوة نحو تحسين عام لللعبة في مصر. هذا النهج ليس فقط يحسن الأداء الفني، بل يعزز أيضًا من الثقافة الرياضية بين الجماهير والمتابعين.