في ظل الجدل الذي أثير حول الفنانة السورية سلاف فواخرجي بعد حملة هجوم واسعة النطاق، عبرت عن امتنانها لكل من وقف إلى جانبها خلال تلك الأزمة. هذه الرسالة جاءت كرد فعل مباشر للدعم الذي تلقته من زملائها في مجال الفن والجمهور العربي، مما يعكس قوة الروابط الإنسانية في وجه التحديات.
سلاف فواخرجي تشكر داعميها بعد الأزمة
بعد أن واجهت سلاف فواخرجي حملة هجوم شديدة انتهت بشطب اسمها من نقابة الفنانين السوريين، قررت التعبير عن شكرها العميق لكل الأفراد الذين ساندوها. في منشورها على منصة فيسبوك، أكدت فواخرجي أنها ستنشر مرة أخرى جميع التعليقات والمقالات التي كتبت عنها، ليس لإثبات شيء، بل للاعتراف بحق الدعم الذي تلقته. قالت: “سأعود لأنشر ما كُتب عني، ليس لأثبت شيئا على الإطلاق، فالمثبت لا يُثبت والمشروح لا يُشرح، وإنما إعادة النشر هي كحق شكر لمن وقف معي سواء بالمنطق فقط أو بالمنطق والمحبة معاً، وكلفوا أنفسهم عناء الاهتمام والكتابة والتعبير عن الحب”. هذه الكلمات تبرز مدى قيمة الدعم الأخلاقي في مجتمع الفن، حيث يشكل الجمهور جزءاً أساسياً من مسيرة الفنانين.
في سياق ذلك، أشارت سلاف فواخرجي إلى الظروف التي أدت إلى تعزيز ارتباطها بالجمهور، خاصة في مصر والدول العربية الأخرى. أكدت أن تلك الأحداث جعلتها تشعر بمزيد من الحب والدفء، قائلة: “بداية شكراً لكل الأخوة في مصر وكافة الدول العربية فرداً فرداً، وأشكر الظروف التي جعلتني أشعر بكل هذا الحب والدفء منهم، وجعلتني أنتمي إليهم كأهل حقيقيين أكثر مما كنت، والذين عبروا بشجاعة وقوة عن تضامنهم الجلي والصادق”. هذا التعبير يعكس كيف تحولت الأزمة إلى فرصة لتعزيز الروابط الثقافية العابرة للحدود، حيث يتفاعل الجمهور العربي مع قضايا الفنانين بطريقة تذكر بأهمية التوحد في وجه الخلافات.
علاوة على ذلك، لم تنسَ فواخرجي الجانب الأكثر إيلاماً من الأزمة، حيث عبرت عن اعتذارها لأي شخص تعرض للإهانة أو التهديد بسبب دعمه لها. واصلت قائلة: “وأعتذر ممن شُتم سواء على صفحتي والصفحات العامة، أو حتى على حساباتهم الخاصة! بسبب دعمه لي، وما وصله من سُباب وإهانة وطعن وحتى تهديد، بهدف ترهيبهم وحذف أي كلمة طيبة بحقي، ولتحريمهم تكرار الدعم لي منهم من تحمل وأشكره، ومنهم من لم يستطع وأقدر له ذلك”. هذا الجانب يسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي يدفعه الأشخاص عند الدفاع عن آرائهم، ويؤكد على ضرورة حماية حرية التعبير في وسائل التواصل الاجتماعي.
امتنان سلاف فواخرجي للوقوف إلى جانبها
في ختام رسالتها، تجسد سلاف فواخرجي نموذجاً للقوة والامتنان، حيث تحولت الأزمة إلى فرصة للتعبير عن الشكر والتضامن. يمكن اعتبار هذا المنشور خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة بين الفنانين والجمهور، خاصة في عالم الفن الذي يتعرض للعديد من التحديات الاجتماعية والسياسية. من جانب آخر، يذكرنا هذا الحدث بأهمية الدعم المتبادل في المجتمعات العربية، حيث يساهم كل فرد في بناء بيئة أكثر إيجابية وتفاهم. سلاف فواخرجي، من خلال كلماتها، لم تقتصر على الشكر الشخصي، بل أبرزت قيمة الإيمان بالعدالة والحب، مما يجعل قصتها مصدر إلهام للآخرين الذين يواجهون صعوبات مشابهة. في النهاية، يبقى هذا التعبير عن الامتنان دليلاً على أن الدعم يمكن أن يكون أقوى من أي حملة هجوم، مما يعزز من دور الفن كأداة للتواصل والتغيير الإيجابي في المجتمع.