حاتم ستين يكشف قصة “أبو الهول”.. أطول حصان في مصر أنقذه من الذبح
كشف الدكتور حاتم ستين، الخبير المتميز في تربية الخيول، عن تفاصيل قصة مؤثرة وملهمة تتعلق بحصان فريد من نوعه يُعرف باسم “أبو الهول”، الذي يُعتبر الأطول في مصر. وفقاً لوصف ستين، فإن الوصول إلى ظهر هذا الحصان ليس بأمر سهل، حيث أن حجم رأسه وحده يعادل حجم جذع إنسان بالكامل، مما يجعله نموذجاً استثنائياً من حيث الحجم والقوة. هذا الحصان، الذي كان يُعتبر رياضياً نادراً وثميناً، تعرض لإصابة خطيرة في ركبته أدت إلى إيقاف مشاركته في السباقات والأنشطة الرياضية. هذه الإصابة دفعت بعض الأشخاص إلى التفكير في التخلص منه عبر الذبح، إلا أن ستين رفض هذا المصير بشدة، معتبراً أن الحصان يستحق فرصة ثانية للعودة إلى الحياة.
قصة إنقاذ الحصان النادر من المأزق
يروي حاتم ستين تفاصيل جهوده في إنقاذ “أبو الهول”، حيث قال إنه لم يكن قادراً على قبول فكرة ذبح هذا الحصان، خاصة مع كل الدلالات التي تشير إلى استحقاقه لفرصة جديدة. خضع الحصان لبرنامج علاجي مدروس، حيث قضى ستين وقتاً طويلاً معه، معالجاً إصابته خطوة بخطوة حتى تمكن من تجاوز الأزمة بنجاح. هذه القصة ليست مجرد سرد لأحداث طبية، بل تعكس قيماً إنسانية عميقة مثل التقدير والرحمة تجاه الحيوانات. ستين يؤكد أن رعاية الحصان كانت تجربة شاملة تجمع بين العلاج الجسدي والدعم العاطفي، مما ساهم في استعادة قوته وحيويته. في عالم تربية الخيول، يُعد “أبو الهول” دليلاً حياً على أهمية الالتزام والصبر، حيث تحول من كائن مهدد بالزوال إلى رمز للإصرار والتميز.
بالعودة إلى تفاصيل قصة “أبو الهول”، يبرز دور ستين كخبير ملتزم، حيث لم يقتصر عمله على الجانب الطبي فقط، بل امتد إلى بناء علاقة قوية مع الحصان. هذا الارتباط ساعد في تعزيز الثقة بينهما، مما سمح للحصان بالتعافي بشكل أسرع مما كان متوقعاً. الآن، بعد النجاح في هذه الرحلة، أصبح “أبو الهول” مصدر إلهام لمحبي الخيول في مصر وخارجها، معلماً دروساً قيمة عن أهمية الرعاية الحساسة والحب غير المشروط للحيوانات. يرى ستين أن مثل هذه القصص تعزز الوعي بأهمية التعامل مع الحيوانات بمسؤولية، خاصة تلك التي تكون جزءاً من التراث الرياضي والثقافي. في نهاية المطاف، تحول “أبو الهول” من مجرد حصان مصاب إلى قصة نجاح تذكرنا بأن الفرص الثانية قد تكون مفتاحاً لإعادة الكرامة للكائنات الحية.