من حوّل النصر من رؤية موفقة إلى خيبة أمل في السعودية؟ – أخبار السعودية

حمّلت جماهير نادي النصر مسؤولية الفشل في دوري نخبة آسيا إلى عدة أطراف رئيسية، مما أثار جدلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. في ظل الخروج المفاجئ للفريق، أبرز المشجعون سلسلة من الأخطاء الإدارية والفنية، معتبرين أن الفريق لم يستغل الدعم الحكومي الكبير ضمن برنامج التحول الرياضي في المملكة. هذا الفشل، كما يرى الكثيرون، يعكس حالة من التراخي غير مقبولة في إدارة النادي الذي يُعتبر ركيزة في المنظومة الرياضية.

انتقادات جماهير نادي النصر للفوضى الإدارية

في أعقاب الخروج القاري المحبط، وجهت الجماهير سهام النقد صوب المدير الفني لويس كاسترو بيولي، متهمة إياه بعدم قراءة الخصوم بشكل دقيق وغياب المرونة التكتيكية خلال المباريات الحاسمة. كما أن الاستعدادات النفسية والتدريبية ظهرت ضعيفة، رغم توفر الإمكانات المالية واللوجستية بشكل غير مسبوق. من جانب آخر، تُوجّه اللوم إلى الإدارة التنفيذية بقيادة ماجد الجمعان، حيث اتهم المشجعون غياب الرقابة الفنية الفعالة وتجاهل تعيين مدير كرة تنفيذي ليكون الرابط بين غرفة الملابس والقيادة العليا. هذا الإهمال، كما يقولون، ساهم في تراجع هوية الفريق وانخفاض أدائه في لحظة تاريخية من الموسم.

أما المؤسسة غير الربحية المسؤولة عن إدارة النادي، فقد لم تكن بمنأى عن الانتقادات، إذ رأى الجماهير أنها فشلت في ممارسة دورها الرقابي، مما أدى إلى حالة من الارتجال والتراخي في العمليات اليومية. بالإضافة إلى ذلك، طالبت فئة كبيرة من المشجعين بمراجعة أداء الشركة الربحية المكلفة بالاستثمار والتسويق، معتبرين أنها لم تستغل الجماهيرية العالمية للنادي بشكل يليق بمكانته. فبدلاً من تحويل الشعبية الواسعة إلى حملات تسويقية فعالة، بقيت الجهود عاجزة عن دعم الصورة الإعلامية للفريق.

غضب مشجعي الفريق تجاه التدخلات غير الرسمية

بالإضافة إلى ذلك، ركزت الانتقادات على ما يُعرف بـ”المستشارين غير الرسميين” داخل النادي، الذين يؤثرون على القرارات الإدارية والفنية دون مساءلة واضحة. هؤلاء الأشخاص، كما وصفهم المشجعون، يمثلون فجوة كبيرة بين الاحتراف الإداري المطلوب والواقع الميداني، خاصة في ظل المشروع الرياضي الوطني الكبير الذي يقوده ولي العهد. هذا الوضع يعكس ركوداً فنياً عاماً، حيث غابت الاستراتيجيات المدروسة لتطوير الفريق، رغم الدعم الحكومي الذي يهدف إلى رفع مستوى الكرة السعودية دولياً. الجماهير، في غضبهم، يرون أن هذه التدخلات غير المنظمة تضر بمصداقية النادي وتمنع استغلال الفرص المتاحة لتحقيق الإنجازات.

في الختام، يطالب معجبو نادي النصر بإجراءات فورية وشاملة، بما في ذلك مكاشفة حقيقية ومراجعة دقيقة لجميع الأخطاء التي حدثت. ليس هذا الفشل مجرد خسارة مباراة، بل فشل في استثمار مشروع وطني كبير، حيث يُعتبر النادي رمزاً للرياضة السعودية. هذه الانتقادات تبرز الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية تضمن أن يعود الفريق إلى مكانته السابقة، مع الاستفادة من الدروس المستفادة لتحقيق أهداف مستقبلية أكبر في المنافسات القارية. الآن، يركز الجميع على كيفية استغلال هذه التجربة لتعزيز الاحترافية والتخطيط الاستراتيجي، مما يعكس التزاماً أكبر بالرؤية الرياضية الوطنية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *