في ساعات الصباح الباكر من يوم الأربعاء، هز انفجار عنيف لخط غاز رئيسي في طريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر، محافظة الجيزة، المنطقة بالكامل. أسفر الحادث عن سقوط ثلاثة أشخاص قتلى وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة الشدة، وسط اندلاع حريق هائل أحدث دماراً واسعاً. النيران سرعان ما بلعت سبع سيارات متوقفة على جانب الطريق، إلى جانب دراجة نارية، مما أثار حالة من الرعب بين السكان المحليين وأدى إلى خسائر مادية كبيرة. كان الانفجار نتيجة كسر في الخط، الذي يبلغ قطره 125 ملم وقوة ضغط 7 بار، بسبب اصطدام معدة ثقيلة أثناء أعمال حفر غير مترابطة مع الجهات المسؤولة عن شبكات الغاز.
انفجار خط الغاز في الجيزة: الأسباب والتداعيات
اندلعت النيران بسرعة فائقة بعد التسرب السريع للغاز، مما أجبر فرق الحماية المدنية في الجيزة على التدخل الفوري بدعم من عشر سيارات إطفاء. استغرقت عمليات السيطرة على الحريق ساعات طويلة بسبب شدة اللهب وكثافة الدخان، حيث تم إغلاق محبس الغاز الرئيسي بالتنسيق مع الشركة المشغلة، وفرض طوق أمني حول المنطقة لمنع امتداد النيران نحو المناطق السكنية القريبة. كما تم تحويل حركة المرور إلى مسارات بديلة لتسهيل عمليات الإنقاذ. على الجانب الطبي، نقل المصابون، الذين يعانون من حروق متوسطة إلى شديدة، إلى مستشفى 6 أكتوبر المركزي، حيث قدمت فرق الإسعاف الرعاية الأولية وأعدت غرف العناية المركزة لاستقبال الحالات الحرجة.
تداعيات حادث الغاز وردود الفعل الرسمية
في خضم الاستجابة السريعة، تابع رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، تطورات الحادث عن كثب وأصدر تعليمات عاجلة بتقديم تعويضات مالية لأسر الضحايا والمتضررين، بالإضافة إلى دعم طبي ومادي للمصابين. جرى تشكيل لجنة تحقيق عليا برئاسة وزارة البترول والثروة المعدنية للكشف عن أسباب الحادث ومحاسبة المتسببين في حال ثبوت الإهمال. كما تم أمر بمراجعة فورية لإجراءات السلامة في كل مشاريع البنية التحتية التي تشمل أعمال حفر قرب خطوط الغاز. خلال اتصال هاتفي مع محافظ الجيزة، شدد مدبولي على ضرورة تسريع إصلاح الخط المتضرر وإعادة فتح طريق الواحات في أسرع وقت، مع التأكيد على منع تكرار مثل هذه الحوادث. يُذكر أن مدينة 6 أكتوبر تعتبر مركزاً حيوياً يشهد نمواً عمرانياً وصناعياً مكثفاً، مما يتطلب تنسيقاً دقيقاً بين الشركات المنفذة والجهات الحكومية. هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة من الحوادث المشابهة، مثل انفجار خط غاز في الحي السابع في يناير 2025، الذي نجم عن سقوط كابلات كهربائية، مما يبرز تساؤلات حول فعالية إجراءات السلامة والرقابة. الشركة المشغلة للخط تقوم حالياً بتقييم شامل لمسارات خطوط الغاز في المنطقة، مع التركيز على تحديد المناطق ذات المخاطر العالية وضمان استمرارية الخدمة للمناطق السكنية والصناعية المتصلة به.