جنى الألفي تروي قصة نجاحها كأول مصرية تحرز لقب الدوري الأمريكي لكرة السلة.
إنجاز جنى الألفي في كرة السلة
في حديثها الأخير، أكدت جنى الألفي، البطلة المصرية التي سطرت اسمها في تاريخ الرياضة، أنها لم تكن تتوقع بلوغ هذا الإنجاز الرئيسي في مسيرتها. كونها أول لاعبة مصرية تفوز بلقب الدوري الأمريكي لكرة السلة مع فريق يوكن هاسكيز، يمثل نقطة تحول كبيرة لها وللرياضة المصرية ككل. بدأت رحلتها في سن الـ17 عندما غادرت مصر مبكرًا بعد تخرجها من المدرسة الثانوية، محولة جهودها نحو إكمال دراستها الجامعية في الولايات المتحدة. خلال تلك الفترة، واجهت العديد من التحديات، لكنها استغلت السنة الأولى للتدريب مع الفريق بدلاً من المشاركة في المباريات، مما ساهم في بناء خبرتها رغم كونها الأصغر سنًا بين زملائها.
روت جنى تفاصيل تجربة صعبة عندما عادت إلى مصر في إجازة الصيف لتمثيل منتخب مصر النسائي للناشئات في كأس العالم لكرة السلة. هناك، برزت كأبرز هدافة، حيث سجلت معدلًا يصل إلى 21.4 نقطة في المباراة، مما أكد موهبتها البارزة. ومع ذلك، تعرضت لإصابة شديدة أثرت على مسيرتها، إذ أدت إلى قطع وتر أكيليس، مما دفعها للعودة إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية جراحية وبرنامج تأهيل طويل. هذه التجربة لم تقف عائقًا أمامها، بل دفعها للاستمرار في دراستها وتطوير مهاراتها، لتعود في الموسم اللاحق وتلعب لأول مرة، محققة الفوز باللقب الذي لم تكن تتخيله مطلقًا. منذ بداياتها الباكرة في كرة السلة، عندما كانت طفلة صغيرة، بنت جنى أساسًا قويًا لنجاحها الحالي، مدعومة بتراث عائلي رياضي بارز، حيث يعد والدها إيهاب الألفي لاعبًا ومدربًا في فريق الأهلي، ووالدتها دينا جودة لاعبة سابقة في منتخب مصر لكرة الطائرة.
نجاحات البطلة المصرية في السلة
بالإضافة إلى الإنجازات الشخصية، وجهت جنى رسالة شكر للجمهور المصري الذي قدم لها دعمًا كبيرًا عبر الرسائل والكلمات التشجيعية، خاصة من أشخاص لم تعرفهم سابقًا، مما ساعدها على تجاوز الصعاب وتحقيق نجاحات أكبر في الولايات المتحدة. ومع ذلك، نفت جنى أن الاهتمام بكرة السلة في مصر يصل إلى مستوى كرة القدم، حيث تشير إلى أن النسخة النسائية من الرياضة لا تزال بحاجة إلى دعم أوسع لتبرز المواهب والإنجازات. تتمنى جنى أن يزداد التركيز على هذه الرياضة، ليس فقط للاعتراف بجهود اللاعبات المصريات، بل لتشجيع جيل جديد من الرياضيين. هذا الإنجاز يعكس كيف يمكن للعزيمة والدعم الجماعي أن يحول التحديات إلى فرص، مشددة على أهمية بناء ثقافة رياضية متنوعة في مصر. في ظل هذا السياق، تبرز قصة جنى كمثال إلهامي، حيث جمعت بين الرياضة والدراسة، محافظة على توازن يؤدي إلى نجاحات متعددة. وفي النهاية، تظل رسالتها واضحة: الحلم بالإنجاز ممكن مع الإصرار، ودعوة للجميع لتعزيز الاهتمام بكرة السلة كجزء أساسي من التراث الرياضي المصري.