إنطلاق تجربة العبور الذاتي في جسر الملك فهد، خطوة جديدة تحول التنقل!

أكد مصدر مطلع على اعتماد نظام العبور الذاتي في جسر الملك فهد، الذي يوفر رابطًا أساسيًا بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. هذا النظام، الذي جرى تجربته في الشهر الماضي، ساهم في تبسيط إجراءات التنقل، حيث يعتمد على الكاميرات الذكية في بوابات الجمارك للمطابقة الآلية لبيانات المركبات، مما يقلل من نقاط التوقف ويسهل عملية الوصول إلى نقاط الجوازات. هذا التحسين يستهدف تحسين تجربة المسافرين، خاصة أولئك الذين يستخدمون مركبات تحمل لوحات سعودية، مع إمكانية تعميم النظام لجميع السيارات إذا نجح.

اعتماد العبور الذاتي في جسر الملك فهد

يُعد اعتماد هذا النظام خطوة مهمة نحو تعزيز الكفاءة في عملية العبور، حيث كانت صحيفة “عكاظ” قد غطت سابقًا تجربة تجريبية امتدت لساعتين يوميًا، وهي تجربة نجحت في إظهار فعاليتها. من خلال الاعتماد على التكنولوجيا، يتم الآن تفعيل مطابقة بيانات المركبات تلقائيًا، مما يوفر الوقت ويقلل من الازدحام في نقاط الإجراءات. كما أن هذا النظام يعكس جهودًا مستمرة لتطوير البنية التحتية، مع التركيز على تسهيل الحركة للمسافرين اليوميين. في الشهر الماضي، أطلقت المؤسسة العامة للجسر مسارًا جديدًا يُدعى “جسر بلس”، الذي يسمح بإكمال إجراءات العبور في وقت أقصر، حيث يمكن لحاملي التطبيق المخصص حجز موعد ودفع الرسوم مباشرة، مما يضمن عبورًا سريعًا في غضون ساعة واحدة فقط من الوقت المحدد. هذا المسار يحدد عددًا محددًا من المركبات لكل ساعة، للحفاظ على تدفق سلس وانسيابي.

تحسينات نظام التمرير الآلي

مع تزويد بوابات العبور بكاميرات ذكية مترابطة مع التطبيق الإلكتروني، أصبح التمرير الآلي أكثر كفاءة وأمانًا. هذه التحسينات تشمل قراءة لوحات المركبات تلقائيًا، مما يسرع من عملية التحقق ويقلل من الحاجة إلى التوقفات المتعددة. في السابق، وفي يونيو 2024، قامت المؤسسة بزيادة الطاقة الاستيعابية لمناطق الإجراءات بنسبة 50%، من خلال تصميم مبتكر للمسارات والكبائن يراعي الانسيابية والسلامة. هذا التطوير رفع القدرة على استيعاب حوالي 2500 مركبة في الساعة، مقارنة بـ1800 مركبة سابقًا، مع توزيع 235 كبينة للخدمات والإجراءات. كما تم تطوير صالات المسافرين لمستخدمي وسائل النقل العام، بإنشاء صالات شاملة للمغادرة والوصول، وإعادة هندسة الإجراءات التشغيلية لتعزيز الراحة. هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز القدرة على التعامل مع زيادة الحركة، مع الحفاظ على معايير الأمان والكفاءة، مما يجعل جسر الملك فهد نموذجًا للابتكار في التنقل بين الدول. بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه التحسينات جهودًا واسعة لدمج التكنولوجيا في البنية التحتية، حيث يتم الآن التركيز على جعل العملية أكثر سلاسة لجميع المستخدمين، سواء كانوا يسافرون بمركبات شخصية أو وسائل نقل عامة. هذه التغييرات ليس فقط تعزز السرعة، بل تضمن أيضًا تجربة أكثر راحة وأمانًا، مما يدعم الاتصال الإقليمي والتجاري بين البلدين.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *