تنبه تقرير المركز الوطني للأرصاد إلى أن الطقس سيشهد تحولات كبيرة خلال الساعات القادمة، مع توجه أمطار غزيرة ورياح نشطة نحو أجزاء من المنطقة الشرقية. ستبدأ هذه الأمطار في الظهور ليلة الأربعاء وتستمر حتى ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس، مما يشمل مناطق مثل نجران وحفر الباطن. في حفر الباطن تحديداً، من المتوقع أن تكون الأمطار شديدة ومستمرة حتى ساعة متأخرة من المساء. هذه الظروف الجوية ستكون مصحوبة بظواهر أخرى مثل الرياح القوية التي قد تتجاوز سرعاتها المعتادة، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في مدى الرؤية الأفقية، وتساقط البرد، وتشكل صواعق رعدية، بالإضافة إلى جريان السيول التي قد تشكل خطراً على الطرق والمناطق السكنية. كما أن بعض المناطق مثل الخفجي وقرية العليا ستتعرض لأمطار متوسطة تستمر حتى منتصف الليل، مع تأثيرات مشابهة تشمل تجمع المياه ورياح عاتية.
أمطار غزيرة تهطل على المناطق
في سياق هذا التقرير، يُتوقع أن تشهد العديد من المناطق زخات أمطار مكثفة، حيث ستكون الظروف أكثر حدة في الجزء الشرقي من البلاد. هذه الأمطار لن تكون عادية، بل ستأتي مصحوبة بتساقطات رعدية قوية، مما يزيد من مخاطر انعدام الرؤية وتجمعات المياه على الشوارع. الرياح الشديدة ستعزز من هذه التأثيرات، حيث قد تصل سرعتها إلى مستويات تثير الأتربة وتقلل من الرؤية إلى حد يصل إلى 3-5 كيلومترات فقط. هذا الوضع الطقسي يشكل تحدياً للسكان، خاصة في الأماكن التي تتعرض للأتربة المثارة، مما يعني ضرورة اتخاذ الاحتياطات الوقائية مثل تجنب القيادة في أوقات الذروة أو الالتزام بالملاحظات الرسمية. على سبيل المثال، في الجبيل والخبر والدمام والقطيف، ستستمر العوالق الرعدية حتى ساعات الصباح المبكرة، مع تأثيرات مباشرة على الحركة اليومية للسكان. كذلك، في مناطق مثل الأحساء والبقيق، ستلعب الرياح دوراً أكبر في إثارة الأتربة، مما يجعل الطقس أكثر تعقيداً ويطالب بصبر إضافي من الجميع.
عوالق رعدية وأتربة مثارة
أما فيما يتعلق بالعوالق الرعدية، فهي ستكون من أبرز الظواهر الطقسية خلال هذه الفترة، حيث تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل في مناطق محددة مثل النعيرية ورأس تنورة. هذه العوالق تأتي مع انخفاض في مدى الرؤية، مما يجعل الظروف غير آمنة للتنقل، خاصة مع وجود رياح نشطة تعزز من انتشار الأتربة المثارة. في البقيق والعديد، ستكون الأتربة هي السمة الغالبة، مدعومة برياح قوية تقلل الرؤية إلى أقل من 5 كيلومترات، وتستمر هذه الظروف حتى ساعات الصباح الأولى. يُذكر أن هذه التغيرات الطقسية ليست مجرد أحداث عابرة، بل تشكل تحدياً يتطلب التحضير المسبق للتعامل مع السيول والأمطار الغزيرة، حيث قد تؤدي إلى تأخير في النشاطات اليومية أو حتى إغلاق الطرق في بعض الأحيان. مع مرور الوقت، من المهم ملاحظة كيفية تفاعل هذه العناصر، حيث أن العوامل الرعدية قد تتطور لتشمل صواعق قوية وتساقطات بردها، مما يعزز من ضرورة البقاء على اطلاع دائم بأحدث التحديثات. في الختام، يبقى الطقس ديناميكياً، حيث ستشهد المناطق المختلفة مزيداً من التقلبات حتى انتهاء هذه الجولة، مع الحاجة إلى الحذر الشديد لضمان السلامة العامة. هذه الظروف تذكرنا بأهمية الاستعداد للطبيعة غير المتوقعة، سواء من خلال تجنب المناطق المنخفضة أو الالتزام بإرشادات السلطات المختصة.