ساهمت زيارة السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة الوطني، إلى محافظة الأنبار في تعزيز الروابط الوطنية، حيث أكد على أهمية دعم الجهود لتذليل التحديات أمامها في السياق الحكومي الاتحادي. خلال هذه الزيارة، التي جاءت ضمن جولاته عبر المحافظات العراقية، دعا إلى تعزيز المشاركة الشعبية في العملية الانتخابية القادمة، مع التركيز على تحديث البطاقات البايومترية كخطوة أساسية لبناء مستقبل أكثر استقرارًا واستدامة.
دعوة السيد الحكيم لتحديث البطاقات البايومترية والمشاركة الانتخابية
في مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ الأنبار، أعرب السيد عمار الحكيم عن دعمه الواضح لتخفيف العبء عن سكان المحافظة من خلال متابعة مطالبهم أمام الحكومة الاتحادية، معتبرًا هذه الزيارة فرصة للتعبير عن الامتنان للشهداء والمضحين الذين ساهموا في تحرير الأنبار. شرح الحكيم أن هذا الاجتماع سمح له باستيعاب الأوضاع المحلية والوقوف على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المحافظة، مشددًا على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق التقدم. في السياق نفسه، أبرز أهمية الانتخابات القادمة كمرحلة حاسمة في مسيرة العراق نحو الاستقرار، خاصة بعد الانتقال من حالة اللااستقرار إلى وضع أكثر توازنًا، مضيفًا أن هذه العملية الانتخابية يمكن أن تكون بوابة لتحقيق استقرار مستدام يشمل الجانب الأمني والتنموي والعلاقات الإقليمية.
التشجيع على المشاركة الفاعلة والإصلاح من خلال صناديق الاقتراع
في دعوة واضحة إلى أبناء الشعب العراقي عامة وأهالي الأنبار خاصة، حث الحكيم على الاستعداد للمشاركة الفعالة في الانتخابات، مع التركيز على تحديث البطاقات البايومترية لضمان سلامة العملية الديمقراطية. أكد أن الإصلاح الحقيقي يأتي من خلال الاقتراع لا من خلال الطرق غير الدستورية، مثل الانقلابات العسكرية، ودعا إلى اختيار الشخصيات الكفوءة التي تستطيع تحمل المسؤولية. في الوقت نفسه، أوضح أن زيارته كانت ذات طابع اجتماعي وليس سياسيًا أو انتخابيًا مباشرًا، حيث أنه لا يمثل قائمة انتخابية في الأنبار، وأن سكان المحافظة هم من يقررون مصيرهم من خلال اختياراتهم. ومع ذلك، عبر عن أمله في أن تشهد المحافظة دفعة قوية نحو التنمية والإعمار، مما يساهم في بناء عراق مستقل ومزدهر، بعيدًا عن الصراعات الإقليمية.
أما في الجانب الدولي، فقد أشار الحكيم إلى تفاؤله بالحوار بين إيران والولايات المتحدة، معتبرًا أنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية تكفل الاستقرار في المنطقة والعراق. كما أعرب عن رغبة العراق في تعزيز العلاقات مع سوريا ودول الجوار، لضمان مصالح الجميع، مع التمني بأن تنعم سوريا بسلام وحكومة تمثل جميع مكوناتها. هذه الرؤية تأتي في سياق جهود مستمرة لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التقدم الشامل، حيث يرى الحكيم أن المشاركة الشعبية الفاعلة هي السبيل الوحيد لتجاوز التحديات والبناء على الإنجازات السابقة. في نهاية المطاف، تبرز هذه الدعوات كخطوة أساسية نحو مستقبل أفضل، يعكس التزام العراق بمبادئ الديمقراطية والاستقرار.