جدة يعترض بقوة على تأخر مشروع نيوم أمام مجلس الشورى.

إدارة نادي جدة تعبر عن غضبها من تأجيل بداية مباراة فريقهم أمام نيوم، التي أقيمت في مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة. المباراة، التي كانت مقررة في الثامنة والنصف مساءً، تأخرت إلى التاسعة والنصف بسبب تأخر وصول فريق نيوم، مما أثار جدلاً واسعاً بين عشاق الكرة في المملكة.

احتجاج نادي جدة الرسمي

يعتمد نادي جدة احتجاجه الرسمي على الضرر الذي لحق بفريقهم جراء التأخير، حيث وصل لاعبو نيوم إلى الملعب متأخرين بنصف ساعة تقريباً، مدعين ازدحام الطرق بين جدة ومكة. هذا التأخير لم يكن مجرد تفصيل إداري عادي، بل أثر على تركيز اللاعبين وخططهم التكتيكية، حيث أصبحت المباراة أكثر صعوبة في ظل الإرهاق الناتج عن الانتظار. من المتوقع أن يؤدي هذا الاحتجاج إلى نقاشات حادة داخل اتحاد الكرة السعودي حول قوانين التأخيرات في المباريات، خاصة في البطولات الكبرى التي تشمل فرقاً من مناطق مختلفة. كما أن هذا الحدث يعكس التحديات اللوجستية التي تواجه الفرق في التنقل بين المدن، وكيف يمكن أن تؤثر على نتائج المباريات. في السياق العام، يُعتبر هذا النوع من الاحتجاجات نادراً، لكنه يبرز أهمية الالتزام بالجدول الزمني لضمان عدالة المنافسة.

اعتراض على تأخر الفريق

كانت المباراة قد انتهت بفوز ساحق لفريق نيوم بنتيجة 6-0، حيث سجل أحمد عبده هدفه في الدقيقة 45، تلته أهداف كارلوس جونيور في الدقيقتين 46 و70، وعبدالله الزيد في الدقيقة 77، وحسن العلي في الدقيقة 85، وعباس الحسن في الدقيقة 87. كما شهدت المباراة حدثاً درامياً في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع، عندما تم طرد لاعب جدة البراء باعظيم بالبطاقة الحمراء المباشرة بعد مراجعة تقنية الفيديو، بسبب تدخل عنيف أدى إلى إثارة الغضب بين الجماهير. هذا الفوز يعزز من مكانة نيوم في الترتيب، لكنه يثير أسئلة حول ما إذا كان التأخير قد ساهم في هيمنتهم. في الواقع، يرى بعض المتابعين أن هذا النوع من التأخيرات يمكن أن يؤثر سلباً على الروح الرياضية، حيث يجب أن تكون كل المباريات تعكس المنافسة النزيهة دون تدخلات خارجية. بالإضافة إلى ذلك، من المهم التأكيد على دور الاتحادات في فرض عقوبات صارمة لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث، لأنها قد تؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل. على الجانب الآخر، يدافع بعض الخبراء عن فريق نيوم، مشيرين إلى أن الزحام المروري كان خارج سيطرتهم، لكن ذلك لم يمنع إدارة جدة من الإصرار على حقوقهم. هذا الجدل يعيد إلى الأذهان أحداثاً سابقة في الكرة السعودية، حيث كانت التأخيرات سبباً في احتجاجات مماثلة، مما يؤكد على الحاجة إلى تنظيم أفضل. في النهاية، يبقى هذا الموضوع مثيراً للنقاش بين الجماهير والإدارات، حيث يتعلق بمبادئ العدالة والاحترافية في الرياضة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *