أطلقت أمانة المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية سلسلة من الأنشطة البيئية الشاملة في الواجهة البحرية بمدينة الدمام، حيث تركز على تعزيز الاستدامة ودعم مبادرة “السعودية الخضراء”. هذه البرامج تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية للحفاظ على الموارد الطبيعية، من خلال زراعة أشجار ونباتات متنوعة، بالإضافة إلى حملات توعوية تشجع المجتمع على المشاركة الفعالة.
مبادرة الاستدامة البيئية
تشمل هذه المبادرة خطة واسعة النطاق لزراعة أكثر من ثلاثة آلاف شجرة، إلى جانب نصف مليون زهرة صيفية وأكثر من مائتي ألف شجيرة. يتم تنفيذ هذه العمليات في الواجهة البحرية وتمتد لتشمل مناطق حضرية أخرى مثل الطرق الرئيسية، الميادين، ومضامير المشي. تهدف هذه الجهود إلى زيادة الرقعة الخضراء في المناطق الحضرية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للسكان والزوار، مع التركيز على نشر ثقافة المسؤولية البيئية من خلال ورش عمل تفاعلية وتناسب مختلف شرائح المجتمع.
حماية البيئة المستدامة
تستمر الفعاليات على مدار خمسة أيام، مع تنظيم حملات تشجير وتنظيف بيئي تتسم بتفاعل واسع، حيث يشارك نحو ألف متطوع ومتطوعة. تعزز هذه الأنشطة الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، وترسخ مفاهيم الاستدامة من خلال التعاون مع القطاعات الأكاديمية والصناعية. كما أنها تمثل خطوة أساسية في دعم الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تركز على دور المجتمع في حماية البيئة. في هذا السياق، تعتبر المبادرة امتدادًا لخطط مستمرة تهدف إلى توسيع المساحات الخضراء وزيادة الوعي البيئي، مع الإشادة بدور المؤسسات والأفراد في تعزيز ثقافة بيئية متكاملة.
تؤكد هذه الجهود على أهمية الشراكات الاستراتيجية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، خاصة في مجال الاستدامة البيئية، حيث تساهم في بناء مجتمع أكثر استدامة ووعيًا بقضايا البيئة. من خلال هذه البرامج، يتم تعزيز دور الفرد والمؤسسات في الحفاظ على التوازن البيئي، مما يدعم التقدم نحو مستقبل أخضر وأكثر كفاءة. بهذه الطريقة، تصبح المبادرة نموذجًا للتكامل بين الجهود المحلية والوطنية، مع الاستمرار في تنفيذ أنشطة تعليمية وتوعوية تستهدف جميع الأعمار، لضمان نقل الرسالة البيئية إلى الأجيال القادمة.