انطلاق منتج لبن سعودي جديد من الخرج يغزو أسواق المملكة

في قلب التنمية الوطنية السعودية، برز مشروع علمي مبتكر يجسد روح الابتكار الشبابي، حيث قدمت طالبات من الكلية التقنية للبنات في محافظة الخرج فكرة رائدة لإنتاج “حليب الأم المجفف”. هذا الابتكار، الذي لاقى إشادة واسعة خلال فعاليات منتدى الألبان السعودي، يمثل خطوة نوعية نحو تحسين الصحة الغذائية للأطفال والأمهات، مع الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحويل الحليب الطبيعي إلى منتج آمن ومستدام.

حليب الأم المجفف: ابتكار غذائي يعزز التنمية الوطنية

يقدم مشروع “حليب الأم المجفف” نموذجًا مشرفًا لكيفية دمج الابتكار العلمي مع احتياجات المجتمع، حيث قاده فريق من الطالبات الشابات مثل أبرار القحطاني وأبرار المطيري وسلافة عبدالكريم وفرح الخضير. تم تنفيذ الفكرة في فترة قصيرة لا تتجاوز أسبوعين، مما يبرز الطاقات الشبابية في قطاع الغذاء. يركز المشروع على تحويل حليب الأم إلى شكل مجفف يحافظ على قيمته الغذائية الكاملة، مما يسهل تخزينه واستخدامه دون الحاجة إلى التجميد. هذا الابتكار ليس مجرد تقدم فني، بل يعكس التزام المملكة برؤية 2030 من خلال تمكين المرأة السعودية ودفع عجلة التنمية المستدامة في القطاعات الصحية والغذائية.

ابتكار غذائي مستدام لصحة الأجيال القادمة

يحقق هذا المشروع أهدافًا متعددة تتجاوز الجوانب التقنية، حيث يدعم الأمهات العاملات بتوفير حلول عملية لتغذية أطفالهن، ويقدم بدائل آمنة للأطفال الخدج الذين يحتاجون إلى مصادر غذائية طبيعية. كما يعزز الأمن الغذائي في حالات الطوارئ أو السفر، مما يجعله استثمارًا إنسانيًا وعمليًا. لقي المشروع استحسانًا كبيرًا من المختصين في منتدى الألبان، الذين رأوا فيه فرصة لتطوير منتجات تجارية وطنية تلبي احتياجات المجتمع. هذا النجاح يؤكد دور التعليم التقني في احتضان الابتكار، حيث أصبحت المؤسسات التعليمية بيئات داعمة لريادة الأعمال بين الشباب، خاصة الفتيات. من خلال مشاركة كهذه، يتضح كيف تساهم الجهود الشبابية في تعزيز الابتكار وريادة الأعمال، مما يدفع التنمية المستدامة في قطاعي الأغذية والصحة. منتدى الألبان السعودي، كمنصة ملهمة، يسلط الضوء على قدرات الشباب في تطوير الصناعات الوطنية، مما يؤكد أن المستقبل يحمل إنجازات أكبر ستعزز مكانة المملكة عالميًا في مجال الابتكار. هذا الفريق الشاب لم يقدم مجرد منتج، بل رسم خريطة طريق لجيل جديد من الابتكارات التي تتجاوز الحدود المحلية وتساهم في تحقيق الطموحات الوطنية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *