أعلنت شركة تسلا عن خططها لإطلاق خدمات سيارات الأجرة الآلية في وقت قريب، حيث أكد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أن هذه التقنية ستكون محورية في تحسين الموقف المالي للشركة بحلول نهاية العام المقبل. ستبدأ الشركة باستخدام نماذج سياراتها الحالية، مثل موديل واي، التي تم تجهيزها ببرمجيات القيادة الذاتية المتقدمة. كما تعمل تسلا على تطوير طراز متخصص يدعى “سايبركاب”، مع بدء الإنتاج الرسمي له في العام المقبل. هذه الخطوات تأتي في ظل توقعات ماسك بأن التقنية ستؤثر بشكل كبير على صافي الأرباح، وتصبح مصدر رئيسي للإيرادات بحلول النصف الثاني من عام 2026.
تسلا ومستقبل القيادة الذاتية
مع تزايد الثقة بين المستثمرين في قدرات تسلا، يركز الجميع على كيفية تحول هذه التقنية إلى نموذج أعمال مربح. قال ماسك إن ملايين السيارات من طراز تسلا ستعمل بشكل مستقل تماماً بحلول النصف الثاني من العام المقبل، مما يمثل نقلة نوعية في صناعة السيارات الكهربائية. ومع ذلك، تذكر التجارب السابقة، حيث كان قد توقع في عام 2019 وجود أكثر من مليون سيارة أجرة آلية على الطرق في العام التالي، لكن ذلك لم يتحقق. الآن، وفي ظل انخفاض مبيعات السيارات بنسبة 13% في الربع الأول، تعتمد الشركة على هذه التقنية لتجاوز التحديات، بما في ذلك ضمان السلامة وتطوير نموذج اشتراك مربح لخدمات القيادة الذاتية.
التقنيات الآلية في صناعة السيارات
يربط المحللون والمستثمرون الجزء الأكبر من قيمة أسهم تسلا بخططها لنشر سيارات الأجرة الآلية على نطاق واسع. على سبيل المثال، يتطلعون إلى تفاصيل مثل التكلفة لكل ميل في أماكن مثل أوستن، ومدى فعالية هذا النموذج اقتصادياً. خلال مكالمات الأرباح السابقة، حدد ماسك جدولاً زمنياً يشمل بدء التشغيل في كاليفورنيا بنهاية هذا العام، مع توسيع النطاق إلى أسواق أخرى أميركية في وقت لاحق. ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن هذا الجدول سريع جداً، مقارنة بمنافسين مثل وايمو الذين استغرق الأمر منهم عقداً لتنفيذ تقنيات مشابهة. تسلا حصلت على تصاريح أولية في كاليفورنيا، لكنها تحتاج إلى المزيد لإطلاق الخدمة التجارية. في الوقت نفسه، يبحث المستثمرون عن دلائل عملية، مثل تسجيل السلامة وسجل السيارات في التعامل مع الظروف اليومية، لتقييم جدوى التقنية على أرض الواقع. هذا التحول يمثل فرصة كبيرة لتسلا لإثبات قدرتها على الابتكار، خاصة مع زيادة الطلب على السيارات الكهربائية الذكية، مما قد يغير قواعد اللعبة في السوق العالمية. وفي الختام، يبقى التركيز على القدرة على تحقيق الوعود التقنية، لتحويل تسلا إلى قوة رائدة في عالم النقل المستقل.