أصدرت المملكة العربية السعودية سلسلة من الإجراءات التنظيمية لتنظيم موسم الحج لعام 1446 هـ، مع التركيز على ضمان سلامة الحجاج وتسهيل عمليات الدخول. هذه الإجراءات تأتي كرد فعل مباشر لتجنب أي مخاطر محتملة خلال الفترة الحساسة، حيث تشمل قيودًا على الدخول إلى مكة المكرمة وتنظيم حركة الزوار من مختلف الفئات. كما أنها تعكس التزام المملكة بتعزيز الإجراءات الأمنية والصحية، مع السماح للأشخاص ذوي التصاريح الرسمية بالوصول فقط. هذه الخطوات تساعد في الحفاظ على تدفق سلس للحجاج المعتمدين، بينما تحد من الازدحام غير المنظم الذي قد يؤثر على الطقوس الدينية.
إجراءات تنظيم دخول الوافدين إلى المملكة
في ضوء التحضيرات لموسم الحج 2025، فرضت المملكة العربية السعودية قيودًا صارمة للحد من الدخول إلى مناطق محددة، مما يعزز من الترتيبات اللوجستية والأمنية. هذه الإجراءات تشمل منع الوصول لمكة المكرمة لمعظم الفئات، مع استثناءات محددة لضمان أن يتمتع الحجاج المعتمدون بتجربة آمنة ومنظمة. على سبيل المثال، يُمنع الدخول للأشخاص الذين يحملون تأشيرات غير متعلقة بالحج، مع التركيز على الحفاظ على التوازن بين الالتزامات الدينية والصحية. هذا النهج يساهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للحجاج، ويعكس الجهود المبذولة لتجنب أي مشكلات قد تنشأ من الازدحام أو الانتهاكات.
تدابير حظر الدخول وتنظيم الإقامة
من بين التدابير الرئيسية، يحظر القرار الدخول إلى مكة المكرمة لجميع الفئات اعتبارًا من 23 أبريل 2025 (25 شوال 1446 هـ) حتى 11 يونيو 2025 (15 ذي الحجة 1446 هـ)، مع الاستثناءات الوحيدة للأشخاص الحاصلين على تصريح حج رسمي، أو المقيمين في المملكة بإقامات صادرة من مكة المكرمة، أو العاملين هناك بشرط وجود تصريح خاص. كما يشمل ذلك منع دخول حاملي تأشيرات العمرة إلى المملكة من أي منفذ اعتبارًا من 13 أبريل 2025 (15 شوال 1446 هـ)، مع الإلزام بمغادرة الذين دخلوا قبل ذلك التاريخ بحلول 29 أبريل 2025 (1 ذي القعدة 1446 هـ). بالنسبة لحاملي تأشيرات الزيارة العائلية، يُسمح لهم بالدخول إلى المملكة بشكل عام، لكنهم محظورون من الوصول إلى مكة المكرمة خلال الفترة نفسها. أما حاملو التأشيرات السياحية، خاصة تلك المستمدة من تأشيرات الولايات المتحدة أو شنغن، فيُسمح لهم بالدخول إلى المملكة لكنهم يواجهون حظرًا على الدخول إلى مكة المكرمة خلال الفترة من 23 أبريل 2025 حتى 11 يونيو 2025. في حالة تأشيرة الترانزيت، يُسمح بالدخول من خلال المطارات والمنافذ الأخرى باستثناء مطار الملك عبد العزيز في جدة، مع الالتزام الصارم بمدة التأشيرة واستكمال الرحلة إلى الوجهة المقصودة. هذه الإجراءات تُعد جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز التنظيم، حيث تضمن أن يركز الجهد على خدمة الحجاج بشكل فعال، مع الحفاظ على السلامة العامة. بالإضافة إلى ذلك، تعكس هذه التدابير الالتزام بالمعايير الدولية للصحة العامة، خاصة في ظل التحديات السابقة التي واجهتها المملكة في مواسم الحج السابقة. من خلال هذه الخطوات، تسعى المملكة إلى توفير بيئة آمنة ومريحة لجميع المشاركين، مما يعزز من سمعة الحج كأحد أعظم الاجتماعات الدينية في العالم.