واجهت المراسلة الرياضية منال سامر انتقادات شديدة من الناقد الرياضي علي الزهراني، وذلك بعد حوارها الأخير مع لاعب نادي الخلود محمد جحفلي. في هذا السياق، أثار الزهراني تساؤلات حول أسلوب المقابلات التي تجريها سامر، معتبرًا أنها قد تكون مصدرًا للإحراج لللاعبين، مما يعكس تأثيرًا سلبيًا على سمعة القناة الناقلة SSC. هذا الجدل يأتي في وقت تزدهر فيه التغطيات الرياضية في السعودية، حيث أصبحت سامر واحدة من أبرز الوجوه في هذا المجال، لكن مثل هذه الانتقادات تفتح الباب لمناقشات أوسع حول دور الإعلام في الرياضة.
انتقادات علي الزهراني لقناة SSC
في الموسم الحالي، حققت منال سامر تقدمًا ملحوظًا في مجال التغطيات الرياضية، حيث أصبحت معروفة بتقاريرها الميدانية الدقيقة ومقابلاتها مع نجوم الدوري السعودي. منذ بداية الموسم، أجرت سامر حوارات مع العديد من اللاعبين، سواء كانوا من المواهب المحلية أو النجوم الأجانب الذين يلعبون في الدوري. ومع ذلك، فإن علي الزهراني، الذي يُعتبر من أبرز النقاد الرياضيين، وجه انتقادات مباشرة لأدائها، قائلًا إن بعض اللاعبين يشعرون بالإحراج خلال هذه الحوارات. على سبيل المثال، أشار إلى تجارب سابقة مع لاعبين مثل عبدالرزاق حمدالله وعبدالإله المالكي، حيث بدوا غير مرتاحين. في حالة محمد جحفلي، لاحظ الزهراني أن اللاعب ظهر مترددًا في بداية اللقاء، على الرغم من أنه لم يتجاهلها كما حدث مع آخرين. هذا الرأي جاء معبرًا عن احترام لسامر نفسها، لكنه اقترح استبدالها بمراسل آخر لتجنب أي توتر محتمل، معتبرًا أن ذلك سيكون أفضل للجميع. يبدو أن هذه الانتقادات تعكس مخاوف أوسع حول كيفية إدارة الإعلام الرياضي للحوارات الحية، خاصة في بيئة تنافسية مثل الدوري السعودي، حيث يتعامل اللاعبون مع ضغوط كبيرة.
تعليقات الناقد على أداء المراسلة
من جانب آخر، يمكن القول إن تعليقات علي الزهراني تفتح نقاشًا حول دور المراسلين في تعزيز التواصل بين الجمهور واللاعبين، مع الالتزام بقواعد الاحترافية. في الحوار مع محمد جحفلي، الذي أكد فيه اللاعب على معرفته بخطورة الوضع الحالي لفريقه، بدت سامر حريصة على استكشاف التفاصيل الدقيقة لأداء نادي الخلود، خاصة بعد الخسارة الأخيرة أمام الأخدود. هذا اللقاء، الذي تم بثه عبر قناة SSC، كشف عن بعض التوترات، حيث أشار جحفلي إلى أن الفريق يواجه تحديات كبيرة في الدوري، مما يعكس الضغط النفسي على اللاعبين. الزهراني، في تعليقه، ركز على أن مثل هذه المواقف قد تكون محرجة، خاصة إذا لم تكن الأسئلة محايدة تمامًا، ودعا إلى تحسين النهج لضمان احترام اللاعبين. هذا الرأي يأتي في سياق عام يشهد فيه الدوري السعودي تطورًا كبيرًا، مع زيادة الاهتمام الإعلامي، لكن يجب أن يتسم بالتوازن لتجنب أي تأثير سلبي على الأفراد المعنيين. على سبيل المثال، خسارة نادي الخلود أمام الأخدود بهدف نظيف، والتي كانت الخسارة الخامسة على التوالي، أبرزت الضعف الحالي للفريق، وجعلت حوار سامر مع جحفلي أكثر أهمية، حيث سألت عن الاستراتيجيات المستقبلية والتأثير النفسي على اللاعبين. في الختام، يبقى من المهم أن يتم مناقشة مثل هذه الانتقادات بشكل بناء، لتعزيز جودة الإعلام الرياضي في السعودية، مع الحرص على دعم اللاعبين والمراسلين على حد سواء. هذا الجدل يذكرنا بأن الرياضة ليست فقط عن النتائج، بل عن كيفية نقل القصص بطريقة تعزز الاحترافية والتفهم.