سبب فرض الجزائر التأشيرة المغرب 2024 .. أبعاد سياسية وخلفيات القرار

يود الكثير من أبناء المغاربة معرفة سبب فرض الجزائر التأشيرة المغرب 2024 الحقيقي، وما أبعاد سياسية وخلفيات القرار، حيث أنه في خطوة غير مسبوقة، قررت السلطات الجزائرية إعادة فرض تأشيرة دخول على مواطني المغرب الراغبين في زيارة الجزائر، وهو قرار يأتي في سياق تصعيد مستمر بين البلدين الجارين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية منذ 2021 وأبقيا حدودهما مغلقة منذ 1994، جاء القرار المفاجئ ليحمل في طياته أبعادًا سياسية وأمنية، وفقًا لما ذكرته وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، لكنه أيضًا يعكس توتراً داخلياً وخارجياً بين الدولتين.

الجزائر التأشيرة المغرب

وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر، فإن القرار يأتي بعد استغلال مزعوم من الجانب المغربي لغياب التأشيرة بين البلدين، وفق ما يلي:

  • حيث تتهم الجزائرالمغرب بالتورط في أنشطة تمس بـ أمنها الوطني.
  • بما في ذلك الجريمة المنظمة، والاتجار بالمخدرات، والبشر، وعمليات التجسس، بالإضافة إلى التهريب والهجرة غير الشرعية.
  • كما تؤكد الجزائر أن من بين القضايا المثيرة للقلق هو دخول عناصر استخباراتية أجنبية إلى أراضيها بجوازات مغربية، وهو ما اعتبرته تهديدًا مباشراً لاستقرار البلاد.

تصعيد متزايد بين الجزائر والمغرب

لم يأتِ القرار في فراغ، بل يعد جزءًا من سلسلة طويلة من التوترات المتزايدة بين البلدين:

  • على الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية منذ عام 2021، إلا أن حركة تنقل المواطنين استمرت بشكل محدود حتى هذا القرار الأخير.
  • كما يعتقد بعض المراقبين أن فرض التأشيرة هو إجراء سياسي يهدف إلى عزل المغرب وإرسال رسائل واضحة إلى المجتمع الدولي حول نوايا الجزائر.

الآثار المتوقعة للقرار

مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025، التي من المتوقع أن تستضيفها المغرب، تزداد التكهنات حول تأثير هذا القرار على تدفق الجماهير الجزائرية إلى المغرب لحضور المباريات، حسب تقرير إسباني نشره موقع Atalaya، يعتقد أن الجزائر ترغب في تقليل عدد الزوار الجزائريين للمغرب خلال البطولة، مما يثير مزيدًا من الشكوك حول نوايا القرار.

هل هو قرار ذو أبعاد داخلية؟

على الرغم من اتهامات الجزائر للمغرب بالتورط في أنشطة تضر بأمنها، إلا أن بعض المحللين يعتقدون أن هذا القرار يعكس أيضًا احتقانًا داخليًا في الجزائر، وفق التفاصيل الهامة التالية:

  • حيث يعاني النظام العسكري الجزائري من ضغوط داخلية ناجمة عن الوضع الاقتصادي المتأزم والاحتجاجات المتكررة.
  • كما قد يكون فرض التأشيرة على المغاربة خطوة تهدف إلى صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *