معجزة الإسراء والمعراج من أكبر المعجزات الإلهية التي حدثت مع رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – وهذه الليلة هي أعظم الليالي التي يسعد المسلمون بقدوم ذكراها لأنها تذكرنا بالليلة التي أسري فيها الله – سبحانه وتعالى – برسوله الكريم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده راكبا على دابة تسمى البراق بصحبة الروح الأمين سيدنا جبريل – عليه السلام – وهناك صلى خاتم المرسلين إما بالأنبياء جميعا ثم عرج به إلى السماء وظل يصعد حتى وصل إلى السماء السابعة، ورفع هناك إلى سدرة المنتهى وبعدها إلى البيت المعمور، لهذا في مقال اليوم سوف نخبركم عن متى ليلة الإسراء والمعراج وحكم الاحتفال بها.
متي ليلة الإسراء والمعراج
متى ليلة الإسراء والمعراج ؟ إن أقوال علماء الدين السلف والخلف قد أجمعت أن ليلة الإسراء والمعراج قد وقعت في الليلة السابعة والعشرين من شهر رجب الأصمّ، لهذا يحتفل المسلمون كل عام بهذه الذكرى في ذلك التاريخ فرحا بقدسية المعجزة التي حدثت مع نبينا الكريم وعلى الرغم من الخلاف الذي وقع بين علماء الدين في تحديد وقت الإسراء والمعراج إلا أن الحافظ بن حجر حكى قال في حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ما يزيد على عشرة أقوال ذكرها في كتاب ” الفتح ” تجمع بأنه يجوز الاحتفال بذكرى هذه الليلة شرعا ولا شيء في ذلك ما دام الاحتفال لا يشتمل على أي فعل محرم.
ما هي فضائل ليلة الإسراء والمعراج ؟
الآن بعد أن أخبرتكم عن متى ليلة الإسراء والمعراج سوف نتطرق إلى فضل هذه الليلة، هذه الليلة كانت من أحد المعجزات العظيمة التي أثبتت صدق نبوة النبي – صلى الله عليه وسلم – ورفعت من مكانة النبي بعد أن أثبتت أنه هو خاتم الأنبياء بعد أن صلى بهم جميعا، كما أثبتت هذه المعجزة صدق إسلام الصحابي الجليل أبو بكر الصديق وثقته في قائد الإسلام وقوة دعمه حينما لم يصدق أهل مكة قصته، وأيضا رفعت من مكانة المسجد الأقصى وقدسيته، لهذا فإنه يستحب فيها الإكثار من الصدقات والدعاء والتوبة والاستغفار وكذلك طوال شهر رجب الكريم وليس في ليلة الإسراء والمعراج فقط.