من المقرر أن يأتي موضوع خطبة الجمعة القادمة يوم 20 سبتمبر 2024 الموحد بعنوان “وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا”، وهي من تقديم الشيخ كمال المهدي، حيث تتناول جوانب متعددة من حياة النبي منذ ولادته وحتى البعث، هذه الخطبة تحمل رسالة مؤثرة ومليئة بالدروس التي تجسد قيم الإسلام التي تدعو إلى السلام والتعايش السلمي بين الناس.
خطبة الجمعة
جاءت محاور خطبة الجمعة اليوم 29 من شهر أيلول لعام 2024، كما يلي:
- حالة العرب قبل ميلاد النبي
كانت الجزيرة العربية تعيش في زمن الجهل والعصبية القبلية، حيث كانت الحروب تشتعل لأتفه الأسباب، واستمرت الخصومات لسنوات طويلة، كما كانت القيم الإنسانية مغيبة إلى حد بعيد، إلى أن أرسل الله نبيه ليكون نورًا وهداية للبشرية، وليحقق السلام والأمان للعالم.
- حرص النبي على تحقيق السلام
منذ نعومة أظافره، كان النبي يسعى لإرساء دعائم السلام في المجتمع، فقد شارك في حلف الفضول الذي دعا إلى نصرة المظلوم وإحقاق الحق، كما كانت رسالته الأساسية تتمحور حول تعزيز التعايش السلمي بين الناس، وجعل السلام أساسًا للتعاملات بين الأمم والشعوب.
- أنواع السلام في الإسلام
تشير الخطبة إلى أن السلام في الإسلام يتعدى حدود العلاقات بين الأفراد إلى السلام مع الله، السلام مع النفس، والسلام مع الآخرين، حيث أن الإسلام يحث على الاستسلام لله والإيمان به كشرط أساسي لتحقيق السلام الداخلي، ومن ثم التعايش السلمي مع الآخرين بغض النظر عن دياناتهم أو خلفياتهم.
ملخص الدروس المستفادة من الخطبة
يأتي الملخص الشامل للدروس المستفادة من خطبة الجمعة اليوم، كما في النقاط التالية:
- السلام مع الله، وهو جوهر العقيدة الإسلامية، ويتحقق بـ الاستسلام لأوامر الله والالتزام بتوحيده.
- كما السلام مع النفس، والذي يتطلب التخلص من مشاعر الحسد والحقد التي قد تفسد حياة الإنسان وتجلب له القلق والتوتر.
- وكذلك السلام مع الآخرين، كما علمنا النبي، هو الأساس لبناء مجتمع مستقر، وقد تجسد هذا في المعاهدات التي عقده مع أعدائه مثل وثيقة صلح الحديبية.
في الختام، تأتي هذه الخطبة لتعيد التأكيد على أهمية السلام في حياة المسلمين، وكيف أن الرسول كان مثالًا حيًا في نشر السلام والمحبة بين الناس، كما جاء في قوله تعالى: “وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا”.