شهدت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن مؤخرًا ضجة كبيرة بسبب ما عرف بـ الجنية الكرك، حيث تم تداول صور وفيديوهات لسيدة ترتدي ملابس غريبة وتحمل سلاحًا، تتجول في شوارع محافظة الكرك، وقد تسبب هذا الحدث في انقسام بين الناس، حيث تبنى البعض القصة بجدية، بينما رآها آخرون مجرد خرافة أو تهويل لمواقف غامضة، لكن هل فعلاً هناك حقيقة وراء هذه القصة أم أنها مجرد أسطورة جديدة ولدت في عالم الإنترنت؟.
الجنية الكرك
تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصورًا غريبة لسيدة ترتدي ملابس غير تقليدية وتتحرك بسرعة في شوارع وقرى الكرك، وفق الروايات والتفاصيل المثيرة التالية:
- بحسب الروايات المنتشرة، ظهرت تلك الجنية في ساعات متأخرة من الليل، مما أثار الذعر بين السكان.
- كما انتشرت الحكايات الشعبية القديمة في الأردن التي تحكي عن الجن والعالم الخفي، سارع البعض إلى الربط بين هذه المرأة الغامضة وتلك القصص.
- ومع تزايد الحديث عن جنية الكرك، تحول الموضوع إلى محور للنقاشات الساخرة والجدية على حد سواء.
- حيث انتشرت التعليقات ما بين السخرية والدعوة إلى التحقيق الجدي في الموضوع.
- ومع ذلك، لم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من الجهات المعنية لتأكيد أو نفي هذه الروايات، مما أتاح المجال لمزيد من التكهنات.
الأساطير القديمة ودورها في القصة
تعود العديد من القصص المرتبطة بالجن والعوالم الخفية إلى الأساطير الشعبية الأردنية، حيث يتحدث الناس منذ القدم عن وجود كيانات غير مرئية تظهر في أماكن نائية أو في أوقات معينة، وفق ما يلي:
- في ظل هذه البيئة الثقافية، ليس غريبًا أن يتحول أي حدث غريب أو غامض إلى مادة خصبة للشائعات والروايات التي تحمل طابعًا أسطوريًا.
- “جنية الكرك” ليست أول قصة من هذا النوع تشعل وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن.
- كما سبق وانتشرت قصص مشابهة حول ظهور كيانات غريبة أو أحداث غير مفسرة في مناطق مختلفة من المملكة.
دور مواقع التواصل الاجتماعي
من الواضح أن دور وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا كان كبيرًا وفعالاً في تحويل جنية الكرك إلى ظاهرة حديث الشارع الأردني، وفق ما يلي:
- أنه بمجرد انتشار أولى مقاطع الفيديو والصور، سارعت الحسابات والنشطاء على المنصات المختلفة إلى المشاركة والنقاش حول الموضوع.
- ولعل العامل الأهم في هذا الانتشار السريع هو طبيعة المحتوى الغامض والمثير الذي يلفت انتباه الناس ويثير فضولهم.
- كما أن السخرية والتهكم كانا أيضًا جزءًا كبيرًا من التفاعل مع القصة.