أسباب وعواقب كارثة فيضانات تمنارت.. نداء عاجل للإغاثة وإعادة الإعمار

شهد إقليم طاطا في المغرب كارثة إنسانية حقيقية جراء فيضانات تمنارت التي ضربت المنطقة، مخلفة وراءها دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، وبحسب تصريحات محمد إداحمد، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية في طاطا، فإن حصيلة الضحايا الأولية وصلت إلى 33 شخصًا، فيما لا يزال العشرات مفقودين.

فيضانات تمنارت

تعتبر منطقة اسموكن في جماعة تمنارت من أكثر المناطق تضررا، حيث شهدت دوارا واوكرضا واكمير دمارا هائلا، وانهارت منازل بالكامل، وتضررت البنية التحتية بشكل كامل، مما أدى إلى عزل المنطقة تماما، في حين أكد إداحمد أن السكان يعانون من نقص حاد في المياه والطعام، وأنهم يعتمدون على المساعدات التي تقدمها الأيادي البيضاء، كما ناشد الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وإعادة إعمار المنطقة المتضررة، وفك العزلة عنها.

أسباب فيضانات تمنارت

أشار إداحمد إلى أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة بشكل مفاجئ هي السبب الرئيسي في هذه الكارثة، حيث بلغ ارتفاع المياه إلى 20 مترا في بعض المناطق، وقد أدت هذه السيول الجارفة إلى جرف المنازل، وتدمير المزارع، وقتل الماشية، وهي مصدر الرزق الأساسي للعديد من الأسر.

على الرغم من هول الكارثة، إلا أن السلطات المحلية والإقليمية تحركت بسرعة لتقديم المساعدات، حيث قام والي جهة سوس ماسة وعدد من المسؤولين بزيارة المناطق المتضررة، كما تم تعبئة فرق الإنقاذ والدرك الملكي والقوات المساعدة للبحث عن المفقودين وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.

ومن الجدير بالذكر أن، الكارثة التي حلت بإقليم طاطا تستوجب تضافر الجهود من أجل تقديم الدعم اللازم للمتضررين، سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو الدولي، لذا يجب على الجميع التكاتف والتضامن مع المتضررين في هذه المحنة، وتقديم المساعدات العينية والمالية لإعادة بناء حياتهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *