انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات حول فرض رسوم الطلاق والخلع، وقد تسببت هذه الشائعات في حالة من الارتباك والقلق لدى الكثيرين، فقد زعمت بعض الحسابات المجهولة عبر تطبيق “تيك توك” نشر أخبار تفيد بفرض رسوم جديدة على إجراءات الطلاق والخلع.
حقيقة فرض رسوم الطلاق
لا يوجد أي أساس قانوني لفرض رسوم على إجراءات الطلاق والخلع في المملكة العربية السعودية، وبعد التحقيق، تبين أن مصدر هذه الشائعة هو حساب وهمي على تطبيق “تيك توك” يقوم بنشر صور مفبركة تنتحل هوية حسابات إخبارية موثوقة، ويهدف هذا الحساب إلى تضليل المتابعين ونشر الأكاذيب بهدف تحقيق مكاسب شخصية أو إثارة الفتن.
أكد مركز مكافحة الإشاعات على أهمية التحقق من صحة المعلومات قبل تداولها ونشرها، وحث الجميع على الاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة للحصول على الأخبار الصحيحة، كما شدد المركز على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمع.
أسباب ارتفاع معدلات الطلاق
تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- التغيرات الاجتماعية والثقافية: تشهد المجتمعات العربية بشكل عام، ومنها السعودية، تغيرات اجتماعية وثقافية سريعة، مما يؤثر على قيم المجتمع وتوقعات الأفراد، وبالتالي على العلاقات الزوجية.
- الضغوط المعيشية: كما تزيد الضغوط المعيشية والاقتصادية من حدة المشاكل الزوجية، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض القدرة الشرائية.
- تدخل الأهل والأقارب: في حين يؤدي تدخل الأهل والأقارب في شؤون الزوجين إلى تفاقم الخلافات وزيادة الضغوط على العلاقة الزوجية.
- غياب الحوار والتفاهم: عدم القدرة على الحوار والتفاهم بين الزوجين وعدم وجود قنوات اتصال فعالة يساهم في تفاقم الخلافات.
- انتشار وسائل التواصل الاجتماعي: كذلك ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير أنماط التفاعل الاجتماعي، وقد تؤدي إلى مشاكل في العلاقات الزوجية إذا لم يتم استخدامها بشكل صحيح.
- التوقعات غير الواقعية: كما قد تكون توقعات الأزواج غير واقعية بشأن الحياة الزوجية، مما يؤدي إلى خيبة الأمل والطلاق.
- ضعف الوعي بأهمية الزواج: قد يكون هناك نقص في الوعي بأهمية الزواج ومسؤولياته، مما يؤدي إلى اتخاذ قرار الطلاق بسهولة.