برنامج استمطار السحب لزيادة الموارد المائية والحد من التصحر

قدّم البرنامج الإقليمي لبرنامج استمطار السحب تجارباً ناجحة ساهمت في تعزيز التنمية المستدامة، والسعي نحو توفير مصادر مائية إضافية، وتوسيع المساحات الخضراء، والحد من ظاهرة التصحر. تأتي هذه التقنية بدور حيوي في زيادة معدلات هطول الأمطار من أنواع معينة من السحب عبر استغلال خصائصها وتحفيز عملية تسريع هطول الأمطار في مناطق محددة مسبقاً، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه

برنامج استمطار السحب

تتمثل عملية استمطار السحب في تحفيز الغيوم وتشجيعها على تفريغ مخزونها المائي فوق مناطق معينة، باستخدام تقنيات صناعية تساهم في تسريع وتيرة تساقط الأمطار أو زيادة كمية المياه التي يمكن أن تنتجها تلك السحب، مقارنة بما كانت ستنتجه بشكل طبيعي، وأوضح المهندس أيمن البار، المدير التنفيذي للبرنامج، أن عملية استمطار السحب تُنفذ باستخدام طائرات متخصصة تقوم بنثر مواد دقيقة غير ضارة بالبيئة في مواقع محددة داخل السحب، مما يؤدي إلى تغيير العمليات الفيزيائية الدقيقة داخل السحابة.

وأشار إلى أن هذه العملية تعتمد على تحفيز السحب باستخدام الطائرات أو مولدات أرضية، حيث يتم حقن السحب بجزيئات الملح التي تؤدي إلى تكوين بلورات ثلجية تتكاثف لتشكل مطرًا، مما يساهم في زيادة معدل هطول الأمطار من سحابة واحدة بنسبة قد تصل إلى 20% في الظروف المثالية.

المناطق المستهدفة

تم استهداف 6 مناطق مختلفة في المملكة ببرنامج استمطار السحب، حيث نفذت 415 رحلة استمطار خلال عام 2023 باستخدام 4 طائرات متخصصة، وبلغ إجمالي وقت الاستمطار 1312 ساعة و45 دقيقة. كما تم تخصيص طائرة واحدة للأبحاث قامت بـ 36 رحلة بحثية، أسفرت عن 111 ساعة و29 دقيقة من العمل البحثي، وشملت عملية الاستمطار بذر 7876 شعلة.

وذكر أن البرنامج أتم حتى الآن 4 مراحل شملت معظم مناطق المملكة، فيما يتواصل العمل على المرحلة الخامسة حاليًا، وأوضح أن تقنية استمطار السحب تسهم في زيادة كمية ونوعية الأمطار من أنواع معينة من السحب، بهدف استغلال خصائصها وتحفيز هطول الأمطار في مناطق محددة مسبقًا، ويُقدّر إجمالي كمية الأمطار التي هطلت خلال العام الماضي بحوالي 4 مليارات متر مكعب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *