نظّمت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، في اليوم السابق، ندوة الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما في نسختها الثانية؛ في رحاب المسجد النبوي، برعاية الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، واستمرت حتى يوم الخميس، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه
ندوة الفتوى في الحرمين الشريفين
تضمّ الندوة حوالي 23 متحدثاً خلال سبع جلسات تغطي محاور متنوعة: الفتوى في الحرمين الشريفين وتأثيرها في تسهيل أمور الزائرين، وطرق الفتوى في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين، ومساعي المملكة في ترسيخ منهج الفتوى وتعزيز دورها بالحرمين، وتأثير الفتوى في تيسير شؤون المرأة الزائرة للمسجد النبوي وتطبيقاتها، والفتوى في العهد الرقمي وتأثير التكنولوجيا في تعزيزها، ومعايير تعديل الفتوى وتطبيقاتها بالحرمين، واعتبار الخلاف في الفتوى بالحرمين الشريفين وتطبيقاته.
تكمن أهمية إقامة هذه الندوة بدورتها الثانية في المسجد النبوي في تعزيز قدسية المكان الذي شهد التشريعات والأحكام، وفي إثراء الموضوع من خبراء متخصصين، وفي النفع الذي يعود به على زائري الحرمين في أدائهم للعبادات، حيث تلعب الفتوى دوراً محورياً في توضيح العلوم الشرعية وأداء الشعائر والمناسك بما يتسم بالسهولة والاعتدال.
يُشار إلى أن الفتوى تتخذ موقعاً بارزاً في تنظيم العبادات والمناسك وفق الأحكام الشرعية، وتثري المسلمين بالمعارف اللازمة للتمسك بجوهر الدين والتعامل مع تحديات العصر بتوجيه من الكتاب والسنة النقية، وأكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الموافقة الكريمة على تنظيم الندوة تعكس استمرار جهود قادة هذا الوطن المبارك في خدمة الحرمين الشريفين ونقل رسالتهما السامية إلى العالم، وفق منهج وسطي قويم مستمد من كتاب الله -عزّ وجلّ- وسنة نبيه محمد.
ترجمة الندوة
وأوضح السديس أن هذه الندوة، التي يتم ترجمتها إلى عشرين لغة دولية، تهدف إلى بلوغ أكثر من خمسين مليون مستفيد على مستوى العالم، وهذا العدد يعد غير مسبوق في تاريخ رئاسة الشؤون الدينية، ويظهر حجم الدعم الهائل الذي توفره القيادة لمبادرات الرئاسة، وأفاد بأن الندوة ستُنقل عبر منابر إعلامية متنوعة، تشمل حساب إكس الرسمي للرئاسة، وموقعها الإلكتروني، بالإضافة إلى قناة اليوتيوب الخاصة بالرئاسة، مع تأمين رابط إلكتروني لمنصة منارة الحرمين؛ لتأكيد وصول الرسالة لكافة المستفيدين حول العالم.