انتشرت في الآونة الأخيرة شائعات حول شراء المستشار تركي آل الشيخ منصة نتفلكس العملاقة من أجل حذف فيلم “حياة الماعز” الذي تبين أنه يدور حول انتقاد نظام كفالة العمال في المملكة العربية السعودية، مما تسببت هذه الشائعات في إثارة حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الكثيرون عن مدى صحتها وتأثيرها المحتمل على صناعة الترفيه في المنطقة والعالم.
حقيقة شراء المستشار تركي آل الشيخ منصة نتفلكس
في الحقيقة هذه الشائعات زائفة وليس لها أي أساس من الصحة، لأنه لا يوجد أي دليل رسمي حتى الآن يؤكد صحة هذه الشائعات، فبينما أطلق المستشار تركي آل الشيخ العديد من المبادرات الثقافية والفنية في المملكة العربية السعودية، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي حول نيته شراء نتفليكس.
ومن الجدير بالذكر أن سبب انتشار تلك الشائعات هو انتقادات فيلم “حياة الماعز” لنظام الكفالة في السعودية، مما جعل الكثيرين يبحثون عن حلول لهذه المشكلة، ولكن بعد التحقق تبين أن فيلم “حياة الماعز” لا يزال متاحا للمشاهدة على منصة نتفليكس، ولم يتم حذفه.

ما هو فيلم الماعز؟
فيلم الماعز هو واحد من الأفلام الهندية الذي أثار حالة من الجدل والضجة الكبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب تناوله قضية نظام الكفالة، وتصويره لظروف عمل العمال المهاجرين في السعودية بشكل سلبي، وهذه أبرز أسباب الجدال وردود الفعل المتباينة حوله:
- اعتبر بعض النقاد أن الفيلم هدفه تشويه صورة المملكة العربية السعودية وشعبها، من خلال التركيز على الجوانب السلبية لنظام الكفالة.
- انتقد الكثيرون الفيلم بسبب ما اعتبروه تصويرا مبالغا فيه للواقع، وبسبب تأثيره السلبي على صورة المملكة.
- في حين دافع آخرون عن الفيلم، مؤكدين على حق الفنان في التعبير عن رأيه، وأن الفيلم يعكس واقعا يعاني منه الكثير من العمال المهاجرين.
- بينما ركز بعض النقاد على الجوانب الفنية للفيلم، منتقدين ضعف الإخراج والسيناريو.
- أما عن ردود صناع الفيلم فقد أكدوا أن هدفهم هو تسليط الضوء على معاناة العمال المهاجرين، وليس تشويه صورة المملكة العربية السعودية.
- كما وأشاروا إلى أن القصة مستوحاة من أحداث حقيقية، وأنهم سعوا لتقديم عمل فني يثير الوعي بهذه القضية.
نظام الكفالة والإصلاحات في السعودية
نظام الكفالة في السعودية هو نظام يربط إقامة العامل الأجنبي برب عمله، مما يمنح صاحب العمل سلطة كبيرة على العامل، وقد تعرض هذا النظام لانتقادات واسعة بسبب الانتهاكات التي يرتكب بحق العمال، وفي السنوات الأخيرة، قامت المملكة العربية السعودية بإجراء إصلاحات على نظام الكفالة، بهدف تحسين أوضاع العمال وحماية حقوقهم، ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن هذه الإصلاحات لا تزال غير كافية.