بعد إصابة أنتوني فاوتشي ما هو فيروس غرب النيل المنتشر

منذ مطلع الصيف الحالي، أعلنت عدة دول، من بينها إسبانيا، إيطاليا، وإسرائيل، عن رصد حالات إصابة بفيروس غرب النيل. وكانت أحدث هذه الدول الأردن، حيث سُجلت أول إصابة لطفلة في السادسة من عمرها، وقد أُصيب المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بالولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، بفيروس، ونُقل فاوتشي إلى المستشفى نتيجة تعرضه لهذا الفيروس، الذي يُعتبر من أكثر الأمراض انتشارًا عن طريق البعوض في الولايات المتحدة، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه

فيروس غرب النيل

يتسبب فيروس غرب النيل في مرض يُعرف باسم حمى غرب النيل، وينتقل إلى البشر عبر لدغات البعوض المصاب. ينتشر هذا الفيروس بشكل رئيسي في مناطق أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، إضافة إلى شمال أمريكا وغرب آسيا، وأُطلق على الفيروس إثر اكتشافه لأول مرة في الجزء الغربي من نهر النيل، وتحديداً في أوغندا عام 1937.

تُعتبر الطيور الناقل الأساسي للفيروس، ومن ثم ينتقل الفيروس إلى البعوض، حيث يستغرق عدة أيام للوصول إلى الغدد اللعابية للبعوضة، والتي بدورها تنقل الفيروس إلى البشر من خلال لدغهم، وعادةً ما تكون الأعراض لدى المصابين خفيفة أو قد لا تظهر أعراض إطلاقًا، خاصة في المراحل المبكرة من العدوى.

ويشير الدكتور بلعاوي إلى أنه عندما تبدأ الأعراض بالظهور، فإنها غالبًا ما تشبه أعراض الإنفلونزا الخفيفة، حيث يعاني المصابون من الحمى والصداع وآلام الجسم والإرهاق، وقد يظهر طفح جلدي في بعض الأحيان، ويضيف الدكتور: في حالات نادرة، يمكن أن يصل الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي، ما يؤدي إلى مضاعفات عصبية خطيرة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، وهذه المضاعفات قد تسبب تلفًا عصبيًا دائمًا، وقد تكون مميتة.

طرق الوقاية

ينصح الأطباء وخبراء مكافحة الأمراض باستخدام بخاخات طرد الحشرات التي تحتوي على مكونات كيميائية محددة مثل ديت أو بيكاريدين، مع الالتزام بالإرشادات الضرورية لتجنب آثارها الجانبية، ويشير الدكتور بلعاوي إلى أن ارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وسراويل، بالإضافة إلى البقاء في أماكن مغلقة خلال فترات انتشار البعوض، يُعدّ من الخطوات الفعالة للغاية.